أكد وزير الداخلية محمد حصاد، أمس الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 بمراكش، على ضرورة انخراط ساكنة المدينة الحمراء، “التي تتحلى بالأريحية وكرم الضيافة”، في انجاح الدورة ال22 ل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ وإعطاء صورة ايجابية تشرف المملكة.
وأبرز الوزير خلال لقاء عقد بمقر ولاية جهة مراكش أسفي، أن انجاح تظاهرة عالمية من هذا القبيل لا يقتصر فقط على المصالح الإدارية وإنما يشمل أيضا السكان، مشيرا الى أن العمل الذي ستقوم به الساكنة “أكثر بكثير مما يقوم به رجال السلطة بحكم أن ضيوف المملكة خلال هذه القمة سيكونون في اتصال مباشر مع الساكنة المحلية من سائقي سيارات أجرة وأصحاب متاجر والمواطنين مما يقتضي تقديم نظرة ايجابية لهؤلاء المشاركين تشرف البلد وصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي اقترح احتضان المغرب لهذه التظاهرة وإقامتها بمدينة مراكش”.
وبعد أن أشار إلى أن قمة المناخ تعد أكبر تظاهرة عالمية تحتضنها المدينة الحمراء من حيث عدد المشاركين والذين يرتقب أن يتجاوز عددهم 20 ألف مشارك إلى جانب عدد كبير من رؤساء الدول، شدد السيد حصاد، الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، على ضرورة إبراز الصورة الإيجابية للمغرب.
من جهة أخرى، أشار وزير الداخلية إلى أن قمة المناخ التي ستحتضنها مراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل وستعرف أيضا مشاركة عدد كبير من المنظمات غير الحكومية، ستكون فرصة مواتية بالنسبة لفعاليات المجتمع المدني بالمغرب للاحتكاك مع هذه المنظمات العالمية والاستفادة من خبراتها وتجاربها في مجال المحافظة على البيئة.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة مراكش أسفي أحمد اخشيشن، المجهودات الكبيرة المبذولة وانخراط الجميع في تهييئ الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهرة العالمية، مؤكدا على ضرورة الحضور النوعي لمدينة مراكش في هذه التظاهرة من خلال مساهمتها في تقديم مبادرات واختراعات مرتبطة بمجال المحافظة على البيئة لإبراز الانخراط الجدي للمدينة والجهة في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، قال والي جهة مراكش أسفي عبد الفتاح البجيوي، إن قمة “كوب22” تعد اعترافا بالنموذج المغربي الناجح في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الذي يقوده جلالة الملك مضيفا أن الأشغال المتعلقة بالتحضير لهذه القمة تشرف على نهايتها.
وتخللت هذا اللقاء مداخلات لعدد من الفاعلين ، أكدت في المجمل على تعبئة وتجند جميع القطاعات وساكنة مراكش وفعاليات المجتمع المدني من أجل انجاح هذا الحدث العالمي الذي سيعطي لا محالة دفعة قوية للمدينة.
وتميز هذا الاجتماع بحضور منتخبين محليين وبرلمانيين ونسيج جمعوي، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي مؤسسات اقتصادية واجتماعية وفاعلين في القطاع السياحي.