أصبح حديث الثلاثاء الذي ينشره محمد نجيب بوليف كل أسبوعا مجالا للتفكه والنكتة من الجميع. وكان آخر حديث للوزير المذكور تحفة حقيقية بعد أن تحول الوزير السابق بعد انقضاء الحملة الانتخابية إلى معارض شرسة لواقع أفرزته حكومة كان جزءا منها ويسيرها الحزب الذي ينتمي إليه.
ولتعميم الفائدة نعيد نشر حديث الثلاثاء :
السلام على الاحبة الكرام…
ينتابنا شعور عام، كل من موقعه الذي يوجد فيه، على ان بلادنا عندها من الامكانات ومن الموارد البشرية ما يمكنها من ان تكون أحسن حالا واهلها أحسن مآلا…
لكن طال الانتظار!!! وكل عام، يحصل تقدم طفيف، لا يفي بما نريد، نحن جميعا…
كلنا، وبدون استثناء، ترانا نتكلم ونعبر عما يجب ان نكون عليه، ونقترح الحلول، ونناقش، ونقارن حالنا بالآخرين، ونتحسر على واقعنا …
أين الخلل اذن؟؟؟
لا شك أنكم كلكم سترصدون مواقع الخلل! وستقترحرن الحلول…
ورغم ذلك لا أتصور ان الامور ستتحسن بسرعة!!!
حالات مستشفياتنا كما ترون وتعرفون جميعا!!! ورغم المحاولات العديدة، لا زالت الامور كما هي في الواقع!!!
حالات مدارسنا كما ترون وتعرفون جميعا!!! ورغم المحاولات العديدة، ربما الامور تسوء، عِوَض ان تتحسن!!!
حالات إدارتنا كما ترون وتعرفون جميعا!!! ورغم المحاولات العديدة، لا زال المواطنون، الذين يبحثون عن خدمة ادارية، يشتكون من المواطنين، الذين يقدمون الخدمة الإدارية!!!!
هو اذن العنصر البشري، اولا وأخيرا، الذي يمكنه ان يحل هذا الأشكال في العمق…فَلَو أردنا جميعا التغيير الإيجابي، نحو الأفضل، وعملنا، كل من موقعه، بتجرد وحب للوطن، لاستطعنا تحقيق الأفضل…
اما ان نبقى نتكلم ونقترح ونشير للآخر…ونلعن الظلام في آخر المطاف…فلا الصبح سينجلي، ولا وضعنا سيتغير…