وضعت مجموعة مؤسسات محمد الفاتح (مؤسسات تعليمية خصوصية تابعة لجماعة عبد الله غولن التركية)، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في ورطة كبيرة، بعد حصولها، قبل أربع سنوات على ترخيص قانوني، حسب ما جاء في يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع.
وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن الترخيص الممنوح لمدارس الإنقلابي فتح الله غولن، سيلقي بظلاله على أجواء الامتحان الموحد المحلي لنيل شهادة الدروس الابتدائية والامتحان الكتابي الموحد المحلي بالتعليم الثانوي الإعدادي المقررين في 23 يناير المقبل.
وتابعت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن حالة من التوتر تسود أوساط الآباء والأمهات وأولياء الأمور الذين يجهلون، إلى حد الآن، مصير التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمؤسسة تابعة للمجموعة نفسها بمنطقة ليساسفة بالحي الحسني، حيث اكتشفوا أن جزءا من بياناتهم ونقاطهم غير مدرجة في منظومة «مسار » للتنقيط، ما يجعل عملية التتبع والتقييم مستحيلة.
وقال أباء إن مؤسسة محمد فاتح الخصوصية(ابتدائي، إعدادي، ثانوي) بالحي الحسني، فتحت أبوابها في موسم 2013-2014، بعد أن حصلت على ترخيص مباشرة من وزارة التربية الوطنية وقعه في 2012 محمد الوفا، الوزير السابق، وهي ثاني مؤسسة خصوصية (واحد في الرباط) تستفيد من امتياز تدريس البرنامج المغربي باللغة الإنجليزية في جميع المواد الأساسية، وتعتبر العربية والفرنسية لغتين أجنبيتين.
وتضيف الجريدة، نقلا عن مصادر مقربة من وزارة التربية الوطنية، وجود ضغوطات كبيرة مورست على محمد الوفا، من قبل وزير سابق، تربطه علاقات وطيدة مع جماعة عبد الله غولن ومؤسساته التعليمية بالمغرب، للقبول بالترخيص لهم بتدريس البرنامج المغربي باللغة الإنجليزية، مؤكدا أن المجموعة حصلت على الترخيص على المستوى المركزي، دون المرور من أكاديمية البيضاء، الجهة الوحيدة المخول لها قانونيا منح تراخيص المؤسسات الخصوصية.
وأكد الأباء أنهم قبلوا تسجيل أبنائهم في هذه المجموعة مقتنعين بالعرض المقدم من قبلها تحت إشراف وزارة التربية الوطنية، موضحين أنهم لم يشككوا، في يوم من الأيام، في وجود مشاكل بيداغوجية ومسطرية تعترض تدريس البرنامج المغربي بلغة أجنبية، مثل الإنجليزية.