كشفت معطيات دولية أن المغاربة يعدون أكثر الأجانب تواجدا في سجون الاتحاد الأوربي بسبب جرائم يتعلق أغلبها بالسرقة والإرهاب والإقامة غير الشرعية فوق أراضي الاتحاد الأوربي، إذ أوضحت معطيات دولية أن المغاربة يتصدرون مساجين الاتحاد الأوربي الأجانب بـ11706 سجناء مغاربة.
وبحسب “المساء” في عددها الصادر الأربعاء فقد أوضح التقرير الذي أعده فريق من الصحافيين الدوليين، والذي اعتمد على بيانات من 25 دولة من أجل الكشف عن إحصائيات سجناء الاتحاد الأوربي الأجانب لسنة 2015، أن المغاربة، إلى جانب تصدرهم السجناء الأجانب بالاتحاد الأوربي، حلوا أيضا، خلال الفترة الممتدة من يونيو 2015 إلى غاية يونيو 2016، في رأس قائمة سجناء إيطاليا الأجانب، فيما أوضح التقرير ذاته أن عدد سجناء ألمانيا من المغاربة في ارتفاع مهم، في السنوات الأخيرة.
وعزا التقرير سبب ارتفاع المساجين المغاربة في السجون الألمانية، والاتحاد الأوربي عموما، إلى تردي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية نتيجة وجودهم ضمن الطبقة ضعيفة الدخل، إلى جانب كونهم شبابا يبحثون عن تحسين هذه الأوضاع لكن دون جدوى، إذ تحول مجموعة من الأمور دون ذلك، من ضمنها إقامتهم بطرق غير قانونية فوق الأراضي الألمانية، إلى جانب رفض طلبات لجوئهم، وبالتالي عدم حصولهم على فرص للشغل، ما يجعلهم يلجؤون إلى عمليات السرقة لتوفير دخلهم.
وأضاف التقرير أنه إلى جانب السجناء المغاربة، يأتي الرومانيون في المركز الثاني كأكثر مساجين الاتحاد الأوربي الأجانب بواقع 11511 سجينا، متبوعين بسجناء من ألبانيا في المركز الثالث بـ5722 سجينا، ثم تركيا بـ4798 سجينا، ثم بولندا بـ4449 سجينا، باعتبارهم أكثر خمس جنسيات يوجد مواطنوها في سجون الاتحاد الأوربي.
في غضون ذلك، أشار التقرير إلى أن عدد سجناء الاتحاد الأوربي بلغ خلال شتنبر من عام 2014، ما يزيد عن 620 ألف سجين، فيما بلغ عدد المساجين من الأجانب 113 ألفا، بما يشكل 18 بالمائة من مساجين الاتحاد، أغلبهم يتحدرون من دول تابعة له.