كشف المكتب المحلي لمهنيي سيارات الأجرة أن محطة إنزكان أضحت تحت رحمة عصابات من المشردين والباعة المتجولين وأصحاب الدراجات ثلاثية العجلات، التي أصبحت تفرض سيطرتها على مختلف مداخل ومخارج المحطة، وتعمل على تهريب وإزعاج الزبائن، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر الخميس.
وتفيد المراسلات التي وجهها المهنيون إلى كل من عامل الإقليم ورئيس الدائرة الأمنية بأن عصابات من المشردين، أصبحوا يتسابقون على أبواب سيارات الأجرة الكبيرة من أجل حجز مكان لزبناء مفترضين، خاصة في حالات الازدحام الشديد، مما يجعل السيارات عرضة لكل تخريب، والزبناء لكل أنواع السب والشتم والاعتداء، خاصة عندما يمتنعون عن تمكين هؤلاء المشردين من بعض الدراهم، كما سجلت النقابات اختطاف نساء من داخل سيارات الأجرة خاصة في أوقات متأخرة من الليل.
وقد تسبب ذلك، حسب المصدر ذاته في العديد من حوادث الاعتداء على المواطنين وكذا على سائقي السيارات، الذين يرفضون أن يتشبث هؤلاء المشردون بأبواب سياراتهم، مما يؤدي إلى تعرض هؤلاء السائقين لهجوم من طرف عصابات المشردين التي تشتغل أحيانا بشكل جماعي.
وتبعا لذلك، نبه مهنيو سيارات الأجرة بمحطة إنزكان إلى تنامي النقل السري بجوار المحطة، سواء من طرف الدراجات ثلاثية العجلات أو “الخطافة”، مما يؤثر سلبا على مهنيي القطاع، في ظل غياب رجال الأمن بالعدد الكافي في محطة تمر من خلالها أزيد من 2200 سيارة أجرة يوميا من مختلف المدن المغربية من الشمال والجنوب.
وشدد المكتب المحلي للنقابة على أن مركز الشرطة الخاص بالمداومة يغلق عند الساعة الثامنة مساء، مما يجعل المحطة تغرق في فوضى عارمة بعد أن يحتل أصحاب «الشوايات» العشوائية أماكن خاصة بسيارات الأجرة ويعمدون إلى تلويث فضاء المحطة بالأدخنة الكثيفة الناتجة عن شواء مواد حيوانية لا أحد يعلم أصلها، كما أن أصحابها لا يتوفرون على أي ترخيص من أجل ممارسة هذا النوع من النشاط.