فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن تزنيت، الثلاثاء الماضي، تحقيقا في قضية “تعذيب وإهمال” أطفال متخلى عنهم داخل الجناح الخاص بهم في المستشفى الإقليمي الحسن الأول، وذلك بعد توصل وكيل الملك لدى ابتدائية تزنيت، بتقرير يفيد تعرضهم للضرب والتعنيف كما جاء على لسان مصدر حقوقي.
وكشفت “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الجمعة أن وكيل الملك أمر عناصر الشرطة القضائية، الثلاثاء الماضي، بالاستماع إلى مدير المستشفى رفقة الطبيب المشرف على جناح الأطفال، للتحقيق معهما في “الانتهاكات الإنسانية” التي يعانيها هؤلاء الأطفال، والتي أثارت غضبا حقوقيا واسعا بالمنطقة.
واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع تزنيت، في بيانها الأخير، ما أسمته بالوضعية الكارثية للجناح الذي يأوي الأطفال داخل المصحة.
وعبر عبد الله برداحا، عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حديثه مع “آخر ساعة”، عن قلقه الشديد إزاء هذا الوضع الذي يعيشه هؤلاء الأطفال، في غياب مرافق ترفيهية تليق ببراءتهم، مشبها جناحهم داخل المستشفى بمعتقل سري. وقال برداحا، “كل ما يمكن قوله، إن وجود هؤلاء الأطفال المتخلى عنهم داخل المستشفى، هو وجود غير قانوني، لأنهم ليسوا أطفالا مرضى، وسبق للجمعية أن فتحت نقاشا في الموضوع مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي، قصد إيجاد حل عاجل لهم، من خلال بناء مركز إيواء خاص بهم، بدلا من رميهم في جناح يفتقر لأدنى الشروط والمعايير لاحتضانهم”، مشيرا إلى أن النقاش لم يفض إلى نتيجة في غياب إرادة حقيقية من قبل المسؤولين.
وتوعد عضو اللجنة الإدارية برفع تقرير مفصل في الموضوع لدى الجهات المعنية، بعد زيارة ميدانية للمستشفى يستعد للقيام بها في غضون الأيام المقبلة.