دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ: الأمم المتحدة تشيد بيوم تاريخي في أفق كوب 22 بالمغرب

اشادت الأمم المتحدة بدخول اتفاق باريس، الذي يهدف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري في أقل من درجتين مئويتين، حيز التنفيذ اليوم الجمعة، باعتباره يوما “تاريخيا”، في أفق مؤتمر كوب 22 الذي سينعقد الاثنين المقبل في مراكش.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، “إننا نكتب تاريخ الجهود الإنسانية لمكافحة تغير المناخ”، مشددا على ضرورة مواصلة هذا الزخم، خلال كوب 22، والذي مكن من دخول هذا الاتفاق العالمي حيز التنفيذ.
وأضاف في حفل بمقر الأمم المتحدة، حيث كان المجتمع المدني ضيف الشرف، أن “مؤتمر الأطراف، كوب 22، سينطلق يوم الاثنين في مراكش، بالمغرب. تحدينا يكمن في مواصلة الزخم الذي ساعد على دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ”.
وشدد على أن مؤتمر مراكش سيشكل مناسبة “لإعداد أفضل خطة لتعبئة 100 مليار دولار” المنصوص عليها في اتفاق باريس لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع الآثار المترتبة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولاحظ أن هذا الأسبوع الذي يشرف على الانتهاء تميز بتصديق العديد من البلدان على الاتفاق، لاسيما الغابون والمملكة العربية السعودية وساو تومي وبرانسيبي، وأندونيسيا، ليصل إلى نحو مئة عدد الدول التي صادقت على هذا الاتفاق التاريخي، والتي تمثل 70 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر طومسون، أن اليوم يمثل “لحظة تاريخية” بالنسبة للإنسانية، مضيفا أنه “يقدم مصدرا للأمل لمواجهة اليأس”.
وأكد أن تنفيذ الاتفاق “سيضمن الحياة للجنس البشري، ويمثل أساس العمل الجماعي من أجل المناخ”.
وقال “إنني أتطلع إلى العمل بتعاون مع الجهات الفاعلة في كوب 22″، داعيا المجتمع الدولي الى “مضاعفة الجهود لزيادة خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتقديم المزيد من الهبات، وتسريع عملية التصديق، وتعزيز روح الجماعة التي جعلت اتفاق باريس أمرا ممكنا”.