أعلن مصطفى بكوري، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، اليوم الجمعة 04 نونبر 2016، بالدار البيضاء، انخراط المغرب، مع مطلع السنة القادمة، في إنجاز ثلاث مشاريع شمسية تعتمد على تكنولوجية الألواح الضوئية، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار و150 مليون درهم.
وأوضح بكوري، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “كيمات فينانس داي”، المنظم، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف القطب المالي للدار البيضاء، أن هذه المشاريع، المرتقب إنجازها في ظرف سنة كاملة بكل من ورزازات والعيون وبوجدور، ستمكن من توليد الطاقة بحجم 170 ميغاوات (70 بورزازات و20 ببوجدور و80 بالعيون).
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن وكالة “مازن” تمكنت، بالأمس، من إنهاء عملية متعلقة بتمويل هذه المشاريع في إطار إصدار “سندات خضراء”، الأولى من نوعها على الصعيد الوطني والإفريقي، بتأشير من منظمة “كلين بوند ابنشياتيف” العالمية، وذلك في ظروف مرضية لا من حيث المدة أو التكلفة.
وقد تم إصدار هذه السندات بشراكة مع مؤسسات مالية وطنية، منها التجاري وفابنك كبنك استشاري، إلى جانب هيئات أخرى ساهمت في إنجاح هذه العملية من مؤسسات التأمين وتدبير المعاشات ومؤسسات بنكية.
وعلى إثر هذه المشاريع التنموية التي ستنضاف إلى باقي مشاريع الطاقة المتجددة المنجزة في ظروف جد حسنة من الناحية المؤسساتية والتقنية والتمويلية، أبرز السيد الباكوري أنه، بفضل هذه الدينامية، سيتمكن المغرب، كما عبر عن ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسميا في قمة باريس، من رفع طموحاته المرتقبة في أفق سنة 2030.
يذكر أن أشغال هذه التظاهرة الدولية “كيمات فينانس داي”، المندرجة في إطار فعاليات القمة الأممية للمناخ الذي سيتنظم من 7 إلى 18 نونبر الجاري بمراكش “كوب 22″، ستتوج بسلسلة من التوصيات التي يتوخى منها إيجاد حلول لتمويل المشاريع الدولية التى تعنى بشؤون البيئة وخاصة التي تتلاءم مع حاجيات القارة الإفريقية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بشراكة مع عدد من الشركاء الدوليين من بينهم القطب المالي لباريس “باري اورو بليس” والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والنادي الدولي للاستثمار ات التنموية، إلى جانب عدد من الأبناك المغربية وفيدرالية شركات التأمين والاتحاد العام لمقاولات المغرب.