كشفت دراسة علمية دولية أن التدخين يترك “سجلا” من مئات التغيرات التي تطرأ على الحمض النووي “دي إن إيه”، بعد أن تتبع العلماء آلاف العوامل الوراثية في الأورام الخبيثة.
وكشفت نتائج الدراسة، التي أجرتها مجموعة دولية من بينها معهد “ويلكام ترست سانغر” في كامبريدج، ومختبر “لوس ألاموس الوطني” في نيو ميكسيكو، أن تحليل الحمض النووي للأورام ربما يساعد على تفسير أسباب السرطانات الأخرى، مشيرة إلى أن تلك التغيرات على الخلايا نتيجة التدخين تبقى دائمة، وتستمر حتى إذا أقلع الشخص عن التدخين.
كما أظهرت الدراسة ارتباطا مباشرا بين عدد السجائر التي يدخنها الإنسان على مدار حياته وعدد التغيرات التي تطرأ على الحمض النووي للأورام، وذلك بعد أن توصل الباحثون إلى أن تدخين علبة سجائر يوميا يؤدي في المتوسط إلى 150 تغيرا في كل خلية من خلايا الرئة سنويا، و97 تغيرا في الحنجرة، و23 تغيرا في الفم، و18 تغيرا في المثانة، و6 تغيرات في الكبد.
وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور مايك ستراتون، المشرف المشارك على الدراسة من معهد “ويلكام تراست سانغر”، أنه كلما زاد عدد التغيرات كلما زادت فرص حدوثها في الجينات الرئيسية، التي تسمى الجينات السرطانية، والتي تحول الخلية العادية إلى خلية سرطانية.