تصدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في وقت مبكر من موعد السابع من اكتوبر الماضي، لمحاولة حزب “البيجيدي” استغلال بيوت الله في حملته الانتخابية، وذلك بعد ان عمم أحمد التوفيق، مذكرة على جميع نظارات الأوقاف، يدعوهم فيها إلى حياد المساجد في العملية الانتخابية، بحسب ما اوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر الاثنين.
وأضافت نفس اليومية، ان مذكرة وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، كانت اسباب تعميمها على كل نظارات الاوقاف، بعد تقارير توصل بها أحمد التوفيق، من جهات مقربة من وزارة الداخلية، تشير إلى بدء تحرك بعض الأئمة والوعاظ وخطباء الجمعة، من أجل حشد الدعم الإنتخابي لحزب” المصباح” الذي تتهمه بعض الأحزاب، نظير ” البام” و ” الاتحاد الاشتراكي” بتوظيف المساجد، سواء في الدعاية الانتخابية، أو تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية.
وأشارت “الصباح ” ان أحمد التوفيق، كان قد شدد في مذكرته الوزارية، الموجه إلى الأئمة والخطباء، الذين يودون الترشح أو القيام بحملة انتخابية لصالح مرشح حزب او ضد مرشح حزب اخر، ضرورة تقديم طلب الإعفاء من المهمة، شهرا على الأقل من بداية فتح باب الترشيحات، مشيرا ان كل من تبث مخالفته لتعليمات المذكرة سيتم فصله من عمله.
هذا وتطرقت نفس اليومية، إلى الجدال الدائر بين الاحزاب، حول استغلال الدين في السياسة، والبحث عن السبل الكفيلة لتأمين الانتخابات من بعض الأصوات التي تستغل منابر المساجد للاشادة بحزب معين او مهاجمة حزب آخر.