عقد وزير الصحة الحسين الوردي، اليوم الاثنين بالرباط، اجتماعا موسعا لتدارس تقدم أشغال بناء المستشفيات الإقليمية الجديدة بكل من سلا وتمارة والصويرة، وذلك في إطار تتبع أوراش بناء المستشفيات الجديدة، التي توجد في المراحل النهائية من أشغال البناء.
وذكر بلاغ لوزارة الصحة أنه بعد الاستماع إلى عرض المدير الجهوي للرباط- سلا- القنيطرة، والمدير الجهوي لمراكش- آسفي، حول المراحل التي قطعها بناء هذه المؤسسات الصحية، وبعد الاستماع إلى كل المداخلات والاطلاع على العوائق والإكراهات التقنية والإدارية والمالية التي تعترض إتمام إنجاز هذه المشاريع، والتي ينتظر أن تقدم خدماتها الصحية والاستشفائية إلى ساكنة هذه الأقاليم في أقرب الأوقات، أكد الوزير أن المواطنين هم في حاجة إلى إجراءات ميدانية وملموسة تكفل لهم الحق في العلاج والاستشفاء، وفي مقدمة ذلك التعجيل بإخراج هذه المؤسسات الصحية الاستشفائية في أحسن الظروف وفي أقرب الآجال.
ولذلك أعطى الوزير، حسب البلاغ، تعليماته إلى المسؤولين الإقليميين لحل المشاكل ذات الصبغة المحلية بشكل فوري وعاجل، وأمر بتكوين لجنة ستعمل خلال الأيام القليلة المقبلة على تتبع كل القضايا المثارة والتي تشكل عائقا أمام إنهاء الأشغال بهذه المؤسسات الصحية والاستشفائية، خاصة وأن إنجازها قد قطع أشواطا كبيرة، بلغت حوالي 95 في المائة من نسبة الإنجاز. كما أن التجهيزات الضخمة الطبية والبيوطبية موجودة، وقد تم اقتناؤها بميزانية كبيرة بلغت ملايين الدراهم، وينتظر فقط الانتهاء من الأشغال ليتم تركيبها بهذه المؤسسات.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الإجراءات تأتي تتويجا للمجهودات التي تبذلها وزارة الصحة من أجل تحسين وتجويد الخدمات الصحية، وضمان ولوج المواطنات والمواطنين للعلاج والاستشفاء، وفي مقدمتها توسيع التغطية الصحية الأساسية، وتخفيض ثمن الأدوية، وجعل الصحة النفسية من أولويات وزارة الصحة والارتقاء بالتكفل بالمستعجلات الطبية الاستشفائية وما قبل الاستشفائية.
حضر هذا الاجتماع الكاتب العام للوزارة وعدد من المدراء المركزيين والجهويين والمناديب الإقليميين المعنيين، إلى جانب المقاولين وممثلي مكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين وعدد من الأطر الإدارية والتقنية بمختلف أقسام ومصالح الوزارة.