أشاد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمضامين الخطاب الملكي، معتبرا أن دلالاته العميقة، بالنسبة لمعركة الدفاع عن الوحدة الترابية، للمغرب، تقتضي من كل المغاربة والأحزاب والهيآت، مزيدا من الإنخراط القوي، في هذه المعركة، التي يقودها الملك، بحنكة وبعد نظر، على مختلف المستويات الدولية والقارية والإقليمية، منوها بالمجهودات والنجاحات، التي تحققت، خاصة على صعيد القارة الإفريقية، التي حاول خصوم المغرب، أن يجعلوا من بعض دولها مجالا محتكرا لدعايتهم الإنفصالية التقسيمية.
وجدد الإتحاد الإشتراكي في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، انخراطه الكامل لمواصلة دعم هذه المعركة، على صعيد القارة الإفريقية، من خلال برنامج متعدد الأبعاد وبمبادرات مختلفة، مع الأحزاب والتنظيمات الإفريقية، التي تجمعه بها علاقات الصداقة والتعاون والتقارب.
وعبر حزب لشكر عن ارتياحه من الخطاب الملكي، بخصوص المشاورات الجارية، سواء في حديثه عن”حكومة جادة ومسؤولة و تجاوز المنهجية الحسابية ومنطق الغنيمة الإنتخابية”، أو في تأكيده على “البرنامج الواضح، والأولويات المحددة،والهيكلة الفعالة والمنسجمة والكفاءات المؤهلة، التي تتلاءم مع البرنامج والأسبقيات لتجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية”.
وأكد حزب الوردة “تقاسمه الواضح لهذه التوجيهات الملكية، بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، مذكرا بالمواقف التي سبق أن عبر عنها في بلاغ مكتبه السياسي، بتاريخ 21 أكتوبر 2016 ، بعد اللقاء التشاوري، مع رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، حيث أكد على “الأولوية التي ينبغي أن تحظى بها البرامج والمواقف والمشاريع،بهدف تحصين الإختيارالديمقراطي، والتفعيل الأمثل للدستور، والإستجابة لمطالب الجماهير الشعبية”.
وأضاف حزب الاتحاد الاشتراكي في بلاغه “إذ يعتز الحزب بالتوجيهات الملكية، حول منهجية تشكيل الحكومة، فإنه يعتبر أن حجم التحديات الداخلية والخارجية، المطروحة على المغرب، تفرض الإرتقاء، بالمشاورات الجارية لتشكيل الأغلبية، الى مستوى دقة المرحلة وحساسيتها، للتفاعل القوي مع معركة الدفاع عن الوحدة الترابية، ولتجاوز الصعوبات والإستجابة لإنتظارات الجماهير والتجاوب مع طموحات الفاعلين، في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا باعتماد رؤية واضحة، للبرامج والأولويات والكفاءات، قبل الحسابات العددية وتوزيع الحقائب”.