قدمت فرنسا تهانئها الحارة للروائية المغربية ليلى سلماني، التي فازت بجائزة (الغونكور) عن روايتها “أغنية هادئة”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ، رومان نادال، خلال لقاء مع الصحافة “نبعث بتهانئنا الحارة للسيدة ليلى سليماني، الحائزة على جائزة الغونكور (أغنية هادئة) والتلميذة السابقة بثانوية ديكارت بالرباط ، حيث حصلت على الباكلوريا ، قبل ان تلتحق بفرنسا لمتابعة دراستها العليا”.
وخلفت ليلى سليماني المزدادة بالمغرب قبل 35 سنة ، والتي حققت روايتها المتوجة ، نجاحا كبيرا على مستوى المبيعات، الروائي الفرنسي ماتياس إينار الذي فاز بالجائزة سنة 2015 عن كتابه (بوصلة))
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية للكاتبة ليلى سليماني عبر فيها جلالته عن أحر تهانئه على هذا التتويج الأدبي الكبير، تقديرا من هذه الأكاديمية العريقة لتميز هذا العمل الروائي المبدع. وقال جلالة الملك “إن نيلك لهذا الاستحقاق بقدر ما يعد مشرفا لك وللمرأة المغربية، يجسد ما تحفل به جاليتنا المقيمة بالخارج من طاقات وكفاءات أبانت عن تفوقها وتألقها في العديد من المجالات، وإننا لواثقون من أن هذا التتويج سيكون خير حافز لك لمواصلة العطاء والإبداع”.
وتحكي رواية “أغنية هادئة ” عن مقتل طفلين صغيرين على يد مربيتهما ،ذات الماضي المضطرب، والذي أوصلها ببطىء الى مرحلة الجنون .
وتقول المؤلفة أن روايتها مستلهمة من حادث وقع سنة 2012 بنيويورك، عندما اقدمت مربية على قتل طفلين صغيرين كانا تحت عهدتها ، قبل ان تحاول الانتحار .
وتابعت ليلى سليماني المزدادة في 3 اكتوبر 1981 بالرباط، وهي ابنة عثمان سليماني ،الرئيس المدير العام الاسبق لبنك القرض العقاري والسياحي، المتوفى سنة 2004 ،دراستها الاعدادية بالعاصمة المغربية. وفي سنة 1999 ، التحقت ليلى سليماني بمعهد الدراسات السياسية بباريس ، لتحاول بعد تخرجها متابعة تكوين في مجال التمثيل، ثم تلقت تكوينا بالمدرسة العليا للتجارة بباريس. وتعد رواية (أغنية هادئة) الثانية للمؤلفة بعد رواية ” في حديقة الغول ” التي صدرت عن دار غاليمار سنة 2014 ، كما أصدرت سنة 2013 كتابا بعنوان “خليج الداخلة”.