يعيش مسؤولون بالقناة الثامنة الأمازيغية أوقاتا عصيبة بعد حملة التطهير التي يقودها فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والتي حصدت في طريقها مجموعة من الرؤوس.
ويعود قلق المسؤولين في الأمازيغية إلى تناسل الفضائح في القناة حيث بدأت تخرج منها أخبار مثيرة وتفوح منها روائح غير طيبة.
وتقول الأخبار القادمة من الثامنة إن فوضى عارمة تسود القناة حيث أن بعض شركات الإنتاج استأسدت وأصبحت لها السلطة الكاملة في تغيير المشاريع التي تصادق عليها لجنة انتقاء البرامج في وقت سابق في غياب تام لأي مراقبة أو محاسبة.
ويمكن لشركات الانتاج تغيير الخط الدرامي للأعمال، ولم لا تغيير الممثلين والمخرج … و كل شيء في العمل حتى تصبح كلفته أقل مما قدمت للجنة انتقاء البرامج وبالتالي تنتج مسخا لا علاقة له بالمشروع الأولي.
أكثر من هذا تقول بعض المصادر إن برنامجا اقتنته الأمازيغية ثم بيعه لأكثر من قناة وتم تغيير الاسم والجينيريك فقط.
وفي السياق ذاته، رفع مجموعة من المنتجين شكايات إلى المسؤولين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بخصوص تجاوزات وعمليات ابتزاز يخضعون لها من طرف مسؤولين بالثامنة.
وكان فيصل العرايشي أعفى سعيد أنيس، رئيس قطاع الرياضة بالقناة الأولى من منصبه بعد أن عبر المسؤول الكبير عن التلفزيون عن عدم رضاه بمستوى البرامج الرياضية في الأولى، بالإضافة إلى اعتبارات أخرى دفعته إلى البحث بشكل مستعجل عن خليفة لسعيد أنيس.
كما أعفى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قبل ذلك بأيام قليلة نور الدين رقيب، رئيس مصلحة برامج الإنتاج، من مهامه، وعين مكانه المخرج ادريس الادريسي.