“كوب 22” يعلق مشاورات تشكيل الحكومة وأحزاب الوفاق تخلط أوراق بنكيران

قال مصدر مطلع، إن فعاليات مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، أخرت استئناف المشاورات بين عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وبين قادة الأحزاب المعنية بتشكيل الحكومة المقبلة، إلى ما بعد اختتام المؤتمر يوم الجمعة المقبل، المصادف لذكرى عيد الاستقلالّ، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

وأكد المصدر نفسه، أن أجندة مشاركة عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، والوزير عزيز اخنوش، رئيس حزب الأحرار، تحديدا، في استقبال كبار ضيوف قمة المناخ بمراكش، وحضور يومه الثلاثاء الجلسة الافتتاحية للاجتماع رفيع المستوى الـ(كوب22)، وكذا المشاركة في قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية، التي سيترأسها الملك محمد السادس، غدا الأربعاء، لن تسمح باستئناف المشاورات حول الحكومة المقبلة إلا بانتهاء مؤتمر الـ(كوب22).

وأوضح مصدرنا، أن عزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، سبق أن طلب من عبد الإله ابن كيران، تأجيل استقباله لاستئناف المشاورات حول الحكومة المقبلة، إلى ما بعد اختتام مؤتمر الـ(كوب22).

وكان عزيز اخنوش ظهر، أول أمس الأحد، وهو يستقبل علي بونغو أوندمبا، رئيس جمهورية الغابون بمدينة مراكش، كما استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير دولة الكويت، وذلك للمشاركة في أشغال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ، التي تحتضنها المدينة الحمراء ما بين 7 و18 نونبر الجاري.

وفي موضوع المشاورات، بعثرت مؤشرات إحياء أحزاب الوفاق الوطني، التي تضم كلا من الأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، أوراق عبد الإله ابن كيران، في إفراز التشكيلة المنسجمة والمتماسكة للحكومة المتشاور بشأنها.

وأوضح مصدر مطلع، أن عبد الإله ابن كيران، لن يكون بمقدوره التوفيق بين مطالب أحزاب الوفاق وأحزاب الكتلة، التي تضم الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، ليس بسب التراكمات التاريخية، التي توسع الهوة بين الغريمين، ولكن بسبب الاعتراض المباشر لتحالف الأحرار والدستوري، على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة.
وأبرز مصدرنا، أن برغماتية رئيس الحكومة، قد تقوده في الأخير إلى إنقاذ ماء وجه فشله في تشكيل حكومة مستوفية للشروط التي حددها خطاب داكار، إلى التضحية بأحزاب الكتلة، والقبول بأحزاب الوفاق.

ونبه المصدر نفسه، إلى أن عبد الإله ابن كيران، سيتوجه إلى استئناف المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة، وهو يستحضر توجيهات خطاب داكار، وانقلاب حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط ضد حكومته منتصف ولايتها السابقة، وكيف أنقذت أحزاب الوفاق حكومته من السقوط، بمشاركة حزبي الأحرار والحركة في تشكيلتها، وإعلان حزب الاتحاد الدستوري، المعارضة النقدية.

يذكر أن امحند العنصر كان ربط مشاركته في حكومة ابن كيران المقبلة، بمشاركة أحزاب الوفاق في إشارة إلى الأحرار الذي يشترط بدوره إبعاد الاستقلال ومشاركة الاتحاد الدستوري، داعيا إلى إحياء الوفاق، ردا على تحلق الكتلة حول رئيس الحكومة المعين، بالمقابل أعلن في وقت سابق، عن دخول الاتحاد والاستقلال، المفاوضات بتنسيق موحد، وهو ما يعقد مهمة ابن كيران في إفراز تشكيلة حكومة منسجمة ومتماسكة وذات كفاءات، ما لم يضح بالكتلة أو الوفاق.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة