أقرت وزارة الصحة بعجزها عن مواجهة إشكالية تسممات العقارب والأفاعي، إذ أوضحت أن قطاعات حكومية والجماعات المحلية مطالبة بالتدخل اللتحكم في المسببات البيئية والمجالية لهذه المشكلة.
ورغم أن الوزارة قللت من أهمية فعالية الأمصال المضادة للسعات العقارب، إلا أن مصدر مطلع أكد على أن إغلاق وحدات إنتاج الأمصال بمعهد باستور بالدار البيضاء، زاد من وفيات ضحايا تسممات العقارب، وخاصة أن الأمصال المستوردة لا تناسب نوع العقارب في المغرب، لذلك لم يظهر أي فعالية، خلاف الأمصال التي كان ينتجها معهد باستور التي استخدم فيها سم العقارب المحلية.
وفيما يتعلق بتسممات الأفاعي فرغم أن الوزارة أكدت على أن المصل يساهم في تحسين حالة المريض، ويقيه من المضاعفات ويقلص من مدة الاستشفاء، إلا أنه يقول نفس المصدر غير متوفر في جميع المؤسسات الصحية، وخاصة المراكز القروية التي تفد عليها حالات هذا النوع من التسممات، وتجد عائلات الضحايا صعوبات في نقلهم إلى المراكز المرجعية.
الوزارة أوضحت أيضا أن 71.16 بالمئة من تسممات العقارب والأفاعي تتم داخل المنازل، بسبب عدم تبليط الجدران وانعدام الكهرباء في بعض المناطق.
