أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، اليوم الاحد 20 نونبر 2016، لحزبها المحافظ ترشحها لولاية رابعة في الانتخابات التشريعية عام 2017، على ما أفادت وكالة “دي بي إيه” الالمانية نقلا عن مصادر قريبة من الحزب.
وقالت ميركل (62 عاما) لقادة الاتحاد المسيحي الديموقراطي المجتمعين في برلين انها تطمح لاعادة انتخابها في رئاسة الحزب خلال مؤتمر يعقده في ديسمبر، ثم الترشح للمستشارية خلال الانتخابات التشريعية، بحسب المصادر.
بذلك ستحطم ميركل الرقم القياسي في مدة الحكم لـ14 عاما في المانيا الذي سجله المستشار كونراد اديناور بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ستعادل سلفها وراعيها السياسي هلموت كول الذي بقي مستشارا لـ16 عاما.
وتواجه ميركل وضعين متناقضين. فهي تلقى الاشادات في الخارج حيث يعول عليها كثيرون منذ فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية. لكنها داخليا ستجتاز السنة الانتخابية وقد اضعفها وصول مليون لاجئ الى المانيا.
واشاد بها الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما هذا الاسبوع في برلين، قائلا “لو كنت المانيا، فمن الممكن ان اقدم لها دعمي”.
وفي مواجهة صعود التوجهات الاستبدادية في العالم، تعتبر صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية ان ميركل هي “المدافع الاخير عن القيم الانسانية للغرب”. وقد دافعت عن سياستها السخية حيال الهجرة وذكرت دونالد ترامب مؤخرا بوضوح باهمية القيم الديموقراطية.
بالتأكيد تشهد شعبيتها تحسنا بعد تراجعها على اثر ازمة الهجرة، لكن عائلتها السياسية لا تتمتع بتأييد اكثر من 32 بالمئة من نوايا التصويت، اي اقل بحوالى عشر نقاط عن الانتخابات السابقة التي جرت في 2013.