أجهضت وزارة عزيز الرباح حلم ستة أقاليم، من شأنه إنهاء مآسي اجتماعية يسببها انقطاع الطرق نتيجة التساقطات الثلجية على مستوى منعرجات تيشكا.
وخلف إعلان وزارة النقل والتجهيز عن مشروع إعادة تأهيل المحور الطرقي مراكش ورزازات بغلاف مالي يصل إلى 1500 مليون درهم، في الوقت الذي تعتبر فيه فعاليات المجتمع المدني كل محاولات ترويض منعرجات تيشكا، وأن الحل النهائي للعزلة التي تفرضها الثلوج على المنطقة يتجلى في نفق تيشكا.
وقال محمد أزكيغ، عضو تنسيقية محلية من أجل نفق تيشكا، إن مشروع توسعة الطريق مهم، غير أنه لا يجب أن يلغي حلم النفق، الذي سيساهم في تنمية هذه الأقاليم التي تأخرت لعقود. وأضاف أزكيغ أن حصة ساكنة جنوب الأطلس الكبير من الطرق السيارة صفر بالمئة، ومثلها في في شبكة السكك الحديدية، لذلك “يجب أن يعتبر هذا النفق مشروعا وطنيا سيؤهل هذه المناطق، اقتصاديا وسياحيا، والنفق هو مفتاح هذا الحلم”.
وقالت نعيمة بوخالف، فاعلة جمعوية من ورزازات، إن في إجهاض حلم النفق إجهاض لحق إنقاذ عشرات الأرواح، وخاصة المرضى الذين يحالون من تنغير وزاكورة وورزازات والضواحي، على المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، وأغلبهم تضيع فرص إنقاذهم بسبب وعورة الطريق، وأحيانا انقطاعها وعزل هذه الأقاليم، وبالتالي ملايين السكان.
عدم زيارة أي وزير للمنطقة عبر البر جعلهم ، تقول الفاعلة الجمعوية ، لا يدركون الصعوبات التي يواجهها السكان، لأن الوزراء يستقلون الطائرات. وكان على الرباح، تضيف بوخالف، أن ينصت إلى مطالب واقتراحات فعاليات هذه الأقاليم وضمنهم متطوعون ومهندسون عبروا عن استعدادهم للتبرع بمعدات وتجهيزات لإنجاز النفق، وهو مشروع كان سيكلف أضعاف الغلاف المالي الذي خصصته الوزارة لمشروعها، لكنه سيحقق للمنطقة تنمية شاملة.