أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية اليوم السبت، الشيخ السلفي أحمد الأسير بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وذلك أثناء محاولته السفر إلى الخارج بفضل جواز سفر مزور وبعدما غير في شكله كذلك. ويلاحق الأسير لتورطه في معارك دامية ضد الجيش اللبناني.
والشيخ الأسير كان رفيقا للفنان “التائب” من التطرف، فضل شاكر، الذي كان صديقا قديما للشيخ الأسير، وأنهما معا كان يعمل طبالا لشاكر في بدايات هذا الأخير، وعند تحول الأسير إلى رمز ديني متطرف يمثل سنة لبنان، التحق به فضل شاكر، قبل أن يعود الفنان إلى رشده، ويسلم نفسه للجيش اللبناني قبل قرابة الأربعة أشهر.
وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن أجهزة الأمن اللبنانية تمكنت السبت من إيقاف الشيخ أحمد الأسير السني المتطرف الفار منذ عامين والملاحق لتورطه في معارك دامية ضد الجيش، بمطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته الفرار إلى الخارج بفضل جواز سفر مزور وبعدما غير في شكله كذلك.
وقال أحد هذه المصادر “أوقف صباح اليوم في المطار بينما كان يحاول الهرب من البلاد، لقد غير مظهره الخارجي وحلق لحيته خصوصا”.
وأضاف “أنه كان يستخدم جواز سفر مزورا ويحاول الذهاب إلى مصر”.
وكان القضاء طلب العام الماضي إنزال عقوبة الإعدام بأحمد الأسير و53 آخرين بسبب مواجهات دامية ضد الجيش اللبناني أدت إلى مقتل 18 جنديا و11 مسلحا صيف 2013 في جنوب لبنان.
وكان الأسير دعا في مارس 2012 إلى التظاهر دعما للمعارضة السورية.
ومنذ ذلك الحين، بات ظاهرة إعلامية في بلد يواجه انقساما عميقا بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري في لبنان. وقد اعتمد خطابا طائفيا حادا وغالبا ما تميز بفجاجته.
ولا يعد الأسير ذا شعبية واسعة في صفوف الطائفة السنية، ويقدر عدد أنصاره بالمئات. وقد تورط خلال السنتين الماضيتين في سلسلة أحداث مع الجيش ومع مسلحين موالين للحزب، وتميز بخطاباته النارية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.