تقود الصحف المحسوبة على العدالة والتنمية حملة شرسة ضد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، بهدف ثنيه عن مواصلة الإصلاحات وترشيد النفقات، بعدما تضررت مصالح البعض، خاصة قيادي في العدالة والتنمية، والأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المركزية النقابية الموالية للبيجيدي.
ويصر الحلوطي، على استغلال سيارة مجلس المستشارين، بالمناسبة ودونها، لأنها تحمل رقم 98، الذي يخصص لسيارات الوزراء، ويبدو أنه تضرر بعد إصرار بنشماش على أن تظل سيارات المجلس في المربد، ولا تتحرك إلى بمهمة وإذن، لترشيد النفقات، ما جعله يسرب بشكل مغلوط بعض ما يدور في الاجتماعات الخاصة بمكتب المجلس، الذي هو عضو فيه، ويساهم في قراراته.
وأثارت المخططات الإصلاحية وجدية بنشماش في تدبير شؤون مجلس المستشارين، حفيظة فرع الإخوان في المغرب، لأنها تضرب مصالحهم وقد تمس امتيازات يستفيدون منها، ليس فقط في المستشارين، إنما أيضا، في الغرفة الأولى، مثل رفضه تشغيل “خبراء” بالمجلس تهميدا لتعميمها على مجلس النواب لإغراقه بكتائبهم.
ويخوض حزب العدالة والتنمية حملة إعلامية بخصوص قضية سيارات المرسيديس التي اقتناها أخيرا مجلس المستشارين بهدف تسفيه قرارات مكتب المجلس، الذي يرأسه حكيم بنشماش، فيما يتغاضى عن الإشارة إلى مكتب مجلس النواب، الذي وضعت رهن إشارة كل أعضائه سيارة مرسيديس “كلاس س”، مع البنزين بالمواصفات نفسها، للاستعمال الشخصي.
وتحاول كتائب البيجيدي المس بمجلس المستشارين، وتغض الطرف عن النواب، لأنها تتوفر على الأغلبية، ويستفيد أعضاؤها من كل الامتيازات التي يستفيد منها باقي الأعضاء، ما يجعل تسريباتها بشكل انتقائي، كما هو الشأن بالنسبة لقضية سيارات المرسيديس، الذي لم يكن الهدف منه سوى خلق نوع من البوليميك.