أعلنت وكالة أنباء كوبا الرسمية، صباح السبت، وفاة الرئيس السابق فيديل كاسترو، عن عمر يناهز 90 عاماً.
ويُذكر أن كاسترو أمضى قرابة نصف قرن من عمره في السلطة، قبل أن يُضطر للتنحي عام 2008 بسبب أوضاعه الصحية. وقد قاد كاسترو ثورة يسارية في بلاده التي ظلت تحت الحصار الأمريكي لعقود، قبل أن تطلق الولايات المتحدة مؤخرا مبادرة دبلوماسية تجاهها.
وقال شقيقه الرئيس الحالي لكوبا راؤول كاسترو في إعلان تلاه عبر التلفزيون الوطني “توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية مساء السبت. وأضاف أن “الجثمان سيحرق السبت” قبل أن يختم إعلانه مطلقا هتاف الثورة “هاستا لا فيكتوريا سيمبري” (حتى النصر دائما).
وجاءت وفاة كاسترو بعد مرور ثلاثة أشهر على احتفالات كوبا بعيد ميلاده الـ 90 حيث نظمت احتفالات حاشدة في العاصمة هافانا في 18 غشت الماضي شارك فيها الآلاف واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي وتزامنت مع كرنفال هافانا السنوي.
وظهر كاسترو علنا في عيد ميلاده التسعين في غشت الماضي إلى جانب شقيقه راؤول والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وكان كاسترو المولود عام 1926 قد تولى الحكم بعد ثورة عام 1959 عندما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا ليصبح رئيسا للوزراء إلى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب شقيقه راؤول كاسترو مكانه.
وشغل كاسترو عام 1965 منصب أمين عام الحزب الشيوعي في كوبا، وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الواحد.
وتضاءل تأثير الزعيم الراحل مع تقاعده، إذ عاش في عزلة نسبية لكنه كتب مقالات رأي في بعض الأحيان وظهر في اجتماعات مع كبار الشخصيات الزائرة، وحافظ على سلطة معنوية وسط كثير من الكوبيين لا سيما الأجيال الأكبر سنا.