أخنوش يحدد “الشروط الرباعية” للمشاورات مع ابن كيران

قال مصدر حزبي وازن، غير راغب في الكشف عن هويته، إن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، سيتوجه لاستئناف المشاورات الحكومية مع عبد الإله ابن كيران، على قاعدة ما وصفها بـ”الشروط الرباعية”، في وقت نفى أخنوش، أول أمس الأحد من طنجة، رسمية مشاركة حزبه، إلى حدود الساعة، في الحكومة المتشاور بشأنها، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر الثلاثاء.

وكشف المصدر ذاته، أن هناك لقاء مبرمجا لرئيس حزب “الحمامة” مع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف، لاستئناف المشاورات، وأن “لقاءهما إن لم يكن قد جرى مساء أمس الاثنين، بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، فقد يجري في غضون الساعات الموالية”، يقول مصدر الجريدة.

وكشف المصدر نفسه أن أخنوش جدد، بحضور قادة حزبه بالشمال والريف، حصر ما وصف بـ”الشروط الرباعية”، لدخول حكومة ابن كيران، المتمثلة في: “إبعاد حزب الاستقلال من المشاركة الحكومية، وقبول مشاركة حزب الاتحاد الدستوري، واحتفاظ الأحرار برئاسة مجلس النواب، فضلا عن تقديم برنامج حكومي قابل للتطبيق ويراعي إكراهات المغرب الداخلية والخارجية ويضمن الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية”..

وأكد مصدرنا، أن أخنوش، الذي عقد لقاء مصغرا مع أقطاب حزب الأحرار، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يتقدمهم رشيد الطالبي العلمي والثري محمد بوهريز، تناول بالتفصيل مستقبل المشاورات الحكومية، متعهدا بالعمل على تمثيل الجهة في الحكومة المقبلة حال المشاركة فيها، بوزراء يمثلون الجيل الجيد من قادة الأحرار.

وحدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال التجمع الجهوي للحزب بطنجة، شروط الاستوزار، عند قيادة الأحرار الجديدة، حال المشاركة في الحكومة المقبلة، في قدرة الوزير المفترض، على العمل طوال أيام الأسبوع مع المواطنين.

وقال المتحدث نفسه، في هذا الصدد، إن أخنوش دعا قادة حزبه ومناضليه إلى جعل انشغالات وانتظارات المواطنين في صلب البرامج الجهوية للحزب “من أجل مكافحة الهشاشة والبطالة”، ونقل عنه قوله: “إلى كتاب ودخلنا الحكومة، ما بغيتش شي وزير اللي غادي نقترحوا يبقى السبت والأحد جالس في دارو”.

وشدد اخنوش على أن هذه المحددات، ستكون من شروط الاستوزار داخل حزبه، قائلا في هذا الإطار: “هذا سيكون من شروط الاختيار، واش أسيدي قادر، تشتغل هذاك السبت والأحد ديالك، مع الناس وتحل المشاكل، ولا ما قادرش”.

وأكد زعيم الأحرار، أن من ليس له القدرة على القيام بهذا العمل فلن يقترحه لمنصب وزير، وإن كان صاحب كفاءة، قبل أن يضيف “لا يمكن أن جميع الأحزاب تشتغل، في نهاية الأسبوع، الجمعة، والسبت، والأحد، في الجبال والقرى والبوادي، والناس ديالنا ما كنشوفوهمش راه ما يمكنش”، مطالبا بتحرك الحزب من “الفوق إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الفوق”.

ونبه أخنوش إلى أن هذه المؤتمرات الجهوية: “تروم إسماع صوت مناضلي الحزب وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة، لرسم طريق مشترك خدمة للمواطنين”.

وذكر محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتحديد الإشكاليات التنظيمية والتواصلية والوقوف عند تطلعات واقتراحات مناضلي الحزب، فيما دعا منسق الحزب بإقليم تطوان، رشيد الطالبي العلمي، إلى “نهج متكامل قائم على النقد الذاتي الموضوعي، وتفعيل دور الهياكل الموازية، النساء والشباب، والمهنيين، والاستفادة من المؤهلات البشرية للحزب وإيجاد حلول فعالة للمشاكل الداخلية التي تواجهه”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة