كشفت دراسة بريطانية أن خطر إصابة المدخنين البالغين من الشبان بأزمة قلبية كبيرة، يزيد ثماني مرات بالمقارنة مع نظرائهم الذين لم يدخنوا أو من أقلعوا عن التدخين.
ويقول الباحثون الذين أنجزوا هذه الدراسة، إن البالغين الأكبر سنا من المدخنين، معرضون بشكل أكبر للإصابة بأزمات قلبية عمن هم في نفس سنهم من غير المدخنين.
وقال الباحث الطبيب إيفر جريتش من مركز ساوث يوركشير للقلب في مستشفى نورثرن جنرال بمدينة شيفيلد بانجلترا، إن الكثيرين يقللون من شأن المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين. وأضاف جريتش في تصريح للصحافة “يبدو أن الكثير من المرضى على دراية بأن هناك بعض مخاطر الإصابة بأزمات قلبية مع التدخين لكنهم لا يعلمون أن المخاطر أكثر من المعتاد.”
وكتب جريتش وزملاؤه في احدى الدوريات العلمية “لقد تم الربط بين التدخين وزيادة فرصة الإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية منذ الخمسينات، حيث يصاب المدخنون بأزمات قلبية في سن صغيرة، إلا أنه لم تبحث أي دراسة من قبل في حدوث أزمات قلبية للمدخنين الشبان في بيئة مجتمعية محلية”.
واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة معلومات استقوها من عام 2009 حتى عام 2012 عن أشخاص يزيد عمرهم عن 18 عاما في منطقة ساوث يوركشير بانجلترا، ومن بين هؤلاء 1727 شخصا عولجوا من أزمات قلبية كبيرة ناجمة عن انسداد في أحد شرايين القلب الرئيسية، وكذا 49 في المئة مدخنون ونحو 27 في المئة كانوا أقلعوا عن التدخين ونحو 24 في المئة غير مدخنين.
وبتطبيق النتائج على سكان منطقة ساوث يوركشير، توصل الباحثون إلى أنه في مجموعة من مئة ألف شخص، يمكن أن يصاب 60 مدخنا تحت سن الخمسين بأزمة قلبية كل عام مقارنة مع إجمالي سبعة أشخاص من غير المدخنين ومن أقلعوا عن التدخين في نفس الفئة العمرية.
وأكد جريتش أنه “يمكن استخدام هذه البيانات لتوعية الناس بشكل أفضل بالمخاطر وتشجيعهم ومساعدتهم بشكل إيجابي.”