ماذا تخفي انفجارات الصين المهولة وراءها؟ قوة الانفجار رصدتها الأقمار الصناعية من الفضاء، ولم يفهم الصينيون إلى اليوم كيف تضررت واجهات مباني تبعد أكثر من كيلومتر عن مخزن المواد الكيمائية حيث اندلع أول حريق، ورجال المطافئ حائرون، يقولون إن المياه التي استعملوها لإخماد النيران كانت تزيد الاشتعال قوة، وحصيلة القتلى ارتفعت لتصل إلى 112.
وعزا مسؤول في الجيش الصيني قوة الانفجار الهائل الذي هز مدينة تيانجين الساحلية، وخلف دمارا هائلا بكل المنطقة المينائية، إلى وجود مئات الأطنان من مخزون سيانيد الصوديوم الخطير، ويأتي الكشف عن هذا المعطى من جانب رسمي، ليفسر قوة الانفجار، لكنه في الوقت ذاته يولد مخاوف جديدة من كارثة بيئية بالمدينة.
وأصبحت مدينة تناتجين مهددة بتلوث كيميائي خطير، وهو ما استدعى بدء تحقيق فيما بات يعرف بـ”انفجار الصين العظيم”، وذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد أن مسؤولي النيابة الشعبية العليا في الصين سيحققون فيما إذا كانت ممارسات غير قانونية قد أدت إلى وقوع الانفجارات الضخمة في مستودع للكيماويات.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إن المسؤولين سيعملون مع السلطات في مدينة تيانجين الساحلية لجمع أدلة بشأن سوء استغلال السلطة أو التقصير في أداء الواجب.
وأشارت شينخوا إلى أنه لم يتم محاسبة أي موظف من شركة “رويهاي إنترناشونال لوجيستيكس” صاحبة مستودع الكيماويات أو مسؤولى المدينة عن الانفجارات..
وقالت السلطات إن 95 شخصا مازالوا في عداد المفقودين من بينهم 85 رجل إطفاء.
وتسببت ستة انفجارات جديدة في نشوب حرائق جديدة في المنشأة الواقعة بمدينة تيانجين الساحلية.
واتخذ القائمون على الرقابة الالكترونية في الصين إجراءات صارمة ضد الشائعات بعد 4 أيام من حدوث الانفجارات وسط إعلانات وتقارير متناقضة من وسائل إعلام رسمية.