أفرجت وزارة الداخلية، يوم الأربعاء 30 نونبر، عن حركة انتقالية جزئية في صفوف بعض رجال الإدارة الترابية باشتوكة آيت باها، وقد همت الحركة بالخصوص، تنقيل رشيد بلحاج، قائد قيادة سيدي بيبي، التي كانت مسرحا لأحداث الشغب بسبب موجة البناء العشوائي، إلى المقاطعة الثالثة ببني ملال، وعوضه القائد البشير الداودي على رأس ذات القيادة، قادما إليها من منطقة تنالت بالدائرة الجبلية لاشتوكة، والتي كان يشرف على تسييرها الإداري منذ غشت 2014، فيما تم تعيين منير المسعودي قائدا لمنطقة لتنالت، قادما إليها من قيادة النواصر بوضواحي الدار البيضاء.
ووفق “المساء” في عددها الصادر الجمعة فقد عرف محيط محكمة الاستئناف بأكادير، صباح اليوم نفسه، طوقا أمنيا، حيث منع العشرات من الجمعويين والحقوقيين من ولوج البوابة الرئيسية للمحكمة خوفا من وقوع أي إنزال محتمل ببهو المحكمة، وذلك تزامنا مع جلسة الاستنطاق التفصيلي للمتهمين المتابعين في أحداث الشغب، والبالغ عددهم 13 متهما من ضمنهم أربعة حقوقيين، فيما تتابع مجموعة أخرى من القاصرين في حالة سراح.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن الحركة الجزئية التي شهدها الإقليم، تأتي على خلفية أعمال العنف التي شهدتها جماعة سيدي بيبي، بسبب احتجاج عشرات السكان الغاضبين من عملية الهدم التي طالت عددا من البنايات العشوائية المشيدة إبان الحملة الانتخابية السابقة، بدواوير “درايد”، “تكاض””البرج”، حيث قام المحتجون على إثرها، برشق مقر القيادة وجماعة سيدي بيبي بوابل من الحجارة، مما أدى إلى قطع الطريق في وجه المارة ومرتادي الجماعة، وتعطيل السير العام للمرفق الجماعي بسبب حالة الفوضى العارمة وإغلاق الطريق الرئيسية الرابطة بين أيت ملول وتيزنيت لأزيد من 6 ساعات، كما تم إحراق دراجات نارية في ملكية أعوان السلطة، قبل أن يتم استدعاء فصائل من القوات العمومية لتفريق المتظاهرين.