تحولت جنازة امرأة مسنة إلى عراك ومشاداة، يوم أمس الأحد، بمنطقة عين الجمعة بالنواصر، إذ أوقف أبناء الراحلة إتمام عملية دفنها، بعد أن اكتشفوا أن المرأة التي تكلفت بغسل الجثة قامت بأعمال شعوذة، وأنها احتفظت ببعض أدوات الغسل. وأصيب أبناء المتوفاة بحالة هستيريا وهم يغادرون مقبرة سيدي امبارك، مخلفين وراءهم قبر أمهم مفتوحا، ومنعوا عمال المقبرة من أن يهيلوا عليها التراب وسط اندهاش المشيعين.
والتحق الأبناء بالدوار بحثا عن المرأة، ودخلوا في مشاداة مع بعض أقاربهم، قبل أن تسلمهم أدوات الغسل التي أصروا على دفنها مع جثة أمهم. وحسب مصادر من منطقة عين الجمعة فإن المرأة المنقبة ادعت أمام أبناء المتوفاة أنها نسيت ترك الأدوات التي استخدمتها في غسل الميتة، غيرأن “فقيها”، تضيف نفس المصادر نبه الأبناء من النوايا السيئة للمنقبة. وحاول أحد أبناء الراحلة جر المرأة بالعنف إلى سرية الدرك، غير أن أقاربها تدخلوا لمنعه، وكادت المشادات تتحول إلى مواجهات بالضرب لولا تدخل مقربين من رئيس الجماعة.