فيلم “ملك البلجيكيين” .. دعوة للترحال من أجل اكتشاف الذات الداخلية للإنسان

يعالج فيلم “ملك البلجيكيين” (94 دقيقة) لمخرجيه بيتر بروسينس وجيسيكا وودوورت، بلمسة انسانية، أحداث مغامرة ملك بلجيكا (نيكولا الثالث)، والتي مكنته من مراجعة نظرته للعالم واكتشاف ذاته.

وتحكي قصة هذا الفيلم، الذي تم عرضه أمس السبت في إطار المسابقة الرسمية للدورة ال 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، رحلة ملك بلجيكا الاسبق، (شخص دوره الممثل بيتر فان دين بيكين)، الذي يضطر الى قطع زيارته لتركيا للعودة الى بروكسل بعد أن أعلنت مقاطعة والونيا استقلالها عن بلجيكا.

لكن عاصفة قوية تزامنت مع رحلة العودة، وأدت الى شل حركة الطيران الجوي وشبكات الاتصالات، مما اضطر معه نيكولا الثالث إلى تغيير مسار رحلته، وتمكن والوفد المرافق له من الخروج متنكرا من تركيا ليبدأ مغامرة عبر منطقة البلقان، بمساعدة انجليزي، تم استئجاره لتحسين الصورة القاتمة لنيكولا الثالث.

وبعبوره بلغاريا وصربيا وألبانيا، وجد نيكولا الثالث نفسه في أوضاع محرجة ومسلية في آن واحد، حيث أنه تنكر أحيانا في زي المرأة، وقاد سيارة اسعاف قديمة قبل أن يجد نفسه في السجن بعد ضياع ماله وجواز سفره وكل الوثائق التي تثبت شخصيته.

وقد استفاد نيكولا الثالث من هذه المغامرة للدخول في رحلة داخلية لاكتشاف ذاته ( الملك – الانسان)، التي من خلالها سيعمل على تقوية عزيمته ليبقى واثقا من قدره.

وقد بدأ المخرجان بيتر بروسينس وجيسيكا وودوورت مشوارهما المهني بالفيلم الوثائقي، كما اشتهرا بالأفلام الطويلة الثلاثة التي قاما معا بكتابتها واخراجها وانتاجها، وهي “علامة الاجداد” (الذي نال جائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية سنة 2006 )، و”ألتيبلانو” (الذي شارك في اسبوع النقاد في مهرجان كان سنة 2009 )، و”الموسم الخامس” (الذي شارك في مسابقة مهرجان البندقية سنة 2012).

ويعتبر فيلم “ملك البلجيكيين” (94 دقيقة) رابع أفلامهما الروائية الطويلة، وقد قدم، بشكل حصري، في مهرجان الفيلم بالبندقية لسنة 2016 (المسابقة الرسمية).

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة