أظهرت مذكرة رسمية صادرة عن الدبلوماسية الإسبانية، يوم الأحد، أن إسبانيا، بصفتها رئيسة لمجلس الأمن خلال شهر دجنبر الجاري، لم تبرمج أي اجتماع حول قضية الصحراء بمجلس الأمن، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر الاثنين.
وحسب المذكرة الإسبانية فالدبلوماسية الإسبانية أولت اهتماما أكبر لقضايا الإرهاب ومكافحته، في خطوة أثارت حفيظة الجبهة وحليفتها الجزائر.
وكشف الممثل الدائم لمدريد بالأمم المتحدة عن مذكرة إسبانيا كرئيسة للمجلس، حيث أظهر ما تضمنته غياب أي اجتماع بخصوص قضية الصحراء، طوال شهر دجنبر الحالي برئاسة إسبانيا العضو غير الدائم بالمجلس، وعن اجتماع الأعضاء 15 للمجلس.
وأظهرت المذكرة، أن الدبلوماسية الإسبانية أولت اهتماما لمواضيع أخرى، في مقدمتها الإرهاب، الذي تعتبره السلطات الإسبانية من أكبر التهديدات التي تواجه السلم العالمي، والجهود الدولية لمكافحته. كما أدرجت إسبانيا قضية ليبيا، وجنوب السودان، وعددا آخر من القضايا.
وتأتي الخطوة الإسبانية بعد أيام من توجيه القضاء الإسباني تهما تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية إلى زعيم جبهة البوليساريو بعد دعاوى رفعها ضحايا. وأكد القاضي الإسباني بالمحكمة الوطنية بمدريد الاستماع إلى إبراهيم غالي زعيم الجبهة، المطلوب للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية، لاسيما ما يتعلق بتهم «القتل والتعذيب والاختفاء القسري والإرهاب والاعتقال غير القانوني». وكان زعيم البوليساريو سيزور إسبانيا، غير أنه تراجع عن ذلك بعد صدور قرار القاضي الإسباني بالاستماع إليه.