يتم تقفي الأثر لمبحري الأنترنت عبر الهواتف الذكية بشكل صارم في المغرب، وحتى لو أراد المستعمل مسح أثر مروره عبر مواقع بعينها، فالأمر غير مجد، فحسب دراسة أمريكية حول استخدام شركات الاتصال لتاريخ إبحار مستعملي الهواتف الذكية، فإن نظام “سوبر كوكيز” لم يعد مقتصرا على الشركات الأمريكية، بل وصل الأمر إلى المغرب.
وكشفت دراسة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أن نظام “سوبر كوكيز” الذي تبنته بداية شركات اتصالات أمريكية، هي “أ تي”، و”تي موبيل” و”سبرينت”، يسمح بتسجيل تاريخ إبحار المستعمل لجميع المواقع، بما يوفر للشركات كل المعلومات عن النمط الاستهلاكي للزبون، وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا لمعطيات الشخصية لأفراد.
الدراسة قالت إن استعمال هذه التقنية لم يعد حكرا على الولايات المتحدة، إذ أظهرت نتائج الدراسة التي أشرفت عليها مجموعة “أكسس ناو” أن بلدانا أخرى تلجأ إلى التجسس على سلوكات مواطنيها الافتراضية، ومن بينها المغرب وكندا والصين والبيرو فنزويلا، إضافة إلى إسبانيا وهولندا.
يشار إلى أن الدراسة التي سمت الشركات التي تستعمل هاته التقنية في أغلب البلدان الغربية، اكتفت بذكر المغرب، دون أن تحدد أي من شركاته الثلاث التي تعتمد نظام “سوبركوكيز”، سواء “اتصالات المغرب” و”ميديتيل” و”إنوي”.