خصص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في نسخته السادسة عشرة (2-10 دجنبر)، تكريما خاصا للفنان الياباني شينيا تسوكاموتو، تقديرا لمجمل أعماله السينمائية في مجالات الإخراج وكتابة السيناريو والإنتاج والتمثيل .
وفي كلمة بالمناسبة، قال شينيا تسوكاموتو ، الذي درس الفنون التشكيلية وأدار شركة متخصصة في إنتاج الإعلانات التجارية ثم فرقته المسرحية الخاصة (مسرح كبار البحارة الوحوش) لعشر سنوات، إنه كان في مفترق طرق، وكان عليه أن يختار بين هذا الصنف الفني أو ذاك، فاختار السينما واقفا وراء الكاميرا وأمامها.
وتحدث تسوكاموتو عن الفيلم الأخير للمخرج العالمي سكورسيزي وهو بعنوان “الصمت” (2016)، الذي شخص فيه أحد الأدوار ، داعيا الجمهور المغربي إلى مشاهدته متى أتيحت له الفرصة لذلك.
وأضاف أن مدينة طوكيو تحضر في أغلب أعماله السينمائية، قبل أن يدرك أن “المدن تشبه السفن العائمة في المحيط “، فيقرر الانتقال إلى الطبيعة حيث يمكنه أن يعيش التأمل الشخصي، ومن هنا جاءت فكرة فيلمه الأخير .
وفي هذا الصدد، دعا إلى أن يسهم الإنسان في تدبير أفضل للطبيعة وللحياة، مستدركا بأن الأمر ليس كذلك دائما لسوء الحظ وهو ما يجعل من الحروب أكبر مأساة معاصرة، وإن كانت كذلك على مر العصور، وهو ما يستدعي التحلي بالكثير من الحكمة حتى لا تتكرر أخطاء الماضي.
أنجز تسوكاموتو خلال مساره الفني الطويل أزيد من خمسين فيلما أخرج بعضها وكتب سيناريوهات بعضها الآخر وأنتج بعضها الثالث ومثل في بعضها الرابع ، ومن بين هذه الأعمال السينمائية “تيتسو، الرجل الحديدي” (1989)، و”طوكيو القبضة” (1995)، و”نوبي – حرائق في السهل” (2014)، ومثل سنة 2016 في فيلم “عودة كودزيلا” للمخرجين هيدباكي أنو وشينجي هيكوتش .
يذكر بأنه تم عرض لقطات من أفلام أخرجها أو مثل فيها تسوكاموتو قبل أن يسلمه درع التكريم المخرج الفرنسي يان كونان.
وتم في أعقاب حفل التكريم عرض فيلم خارج المسابقة بعنوان “سوفونير” (ذكرى) من إخراج بافو دوفورن من بلجيكا، وتشخيص النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير في دور ليليان، إلى جانب كيفين أزاييس في دور جان. ويحكي قصة مغنية طاولها النسيان بعدما شاركت في مسابقة أوروفيزيون، فتلتقي ملاكما هاويا يسعى إلى الاحتراف، ويحاول أن ينقلها من التشاؤم إلى التفاؤل.