الجزائر تلغي دعوة المغرب إلى المنتدى الاقتصادي في آخر لحظة

كشفت يومية “المساء” في عددها الصادر الأربعاء أن التحركات الأخيرة، التي يقودها الملك محمد السادس في إفريقيا، تسببت في بعثرة الأجندة الجزائرية، التي سارعت إلى محاولة الرد على الجولة الملكية عبر المؤتمر الجزائري الإفريقي للاستثمار، ووجهت الدعوة إلى المغرب قبل أن تتدارك الموقف وتلغي الدعوة في آخر لحظة خوفا من حضور مغربي وازن في المؤتمر.
وسربت مصادر الدبلوماسية الجزائرية لإعلامها المقرب أن مصالحها سارعت في آخر لحظة إلى إلغاء الدعوة التي وجهتها إلى المغرب، مبررة ذلك بالخوف من دخول أشخاص إلى الجزائر، والذين وصفتهم بـ»غير المرغوب فيهم». فيما سارعت المصالح ذاتها إلى تسريب معطيات تفيد بأن الإلغاء لم يقتصر على المغرب، بل شمل أيضا شخصيات ومنظمات كان من المفروض أن تحضر المنتدى الإفريقي للأعمال والاستثمار المنعقد في الجزائر طيلة الأيام الثلاثة الماضية، وكذلك منظمة أرباب العمل الفرنسية «الميديف». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تدخلت في تنظيم أشغال المنتدى، وتحكمت في قائمة الضيوف المدعوين.
وتقول السلطات الجزائرية إن المنتدى هو أكبر تنظيم لأرباب العمل في الجزائر، يجمع تحت مظلته رجال الأعمال في القارة، كما أعلنت عن طموحها جمع رجال الأعمال في كل البلدان الإفريقية في منظمة مستقلة، من أجل تبادل الخبرات والدفاع عن مصالح المستثمرين في القارة.
وكان المنتدى قد عرف مغادرة الوزير الأول، عبد المالك سلال، القاعة التي احتضنت افتتاح المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، كما غادر القاعة عدد من الوزراء في حكومته، الأمر الذي خلف عدة تساؤلات بين الحاضرين للمؤتمر حول مقاطعة وزراء الحكومة الجزائرية لأشغاله، وهو ما جعل الإعلام الجزائري ينتقد إهمال السلطات لما قال إنه دورها في القارة وتركيزها على الحراك السياسي على حساب الجانب الاقتصادي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة