وفاة والدة ابن كيران تؤجل لقاءه المرتقب بأخنوش

أجل رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، لقاءاته المرتقبة مع فاعلين سياسيين في سياق مشاوراته الحكومية، بعد وفاة والدته “مفتاحة”، ليلة أول أمس الاثنين، بعد صراع طويل مع المرض.

وكان من المرتقب أن يُجري ابن كيران لقاء مع رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، العائد من جولته الإفريقية. وكانت المشاورات الحكومية توقفت طيلة الأسابيع الماضية بفعل خلافات بين ابن كيران وأخنوش حول التشكيلة الحكومية المرتقبة، في ظل تحفظ قيادة ” الأحرار” على مشاركة “الاستقلال” في الحكومة الجديدة، وتمسك ابن كيران بحزب “الميزان”.

وجدد الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر أول أمس الاثنين، رفضه أن يكون الحزب مجرد “رقم تكميلي” في حكومة عبدالإله ابن كيران الثانية.

وقال العنصر، خلال ترؤسه اجتماعا للفريق النيابي للحركة الشعبية بمقر البرلمان، إن الحركة لا ترفض من حيث المبدأ المشاركة في الحكومة المرتقبة، لكن ليس بأي ثمن، فلا يمكن أن “نشارك في سياق الظروف نفسها التي شاركنا فيها في الحكومة السابقة”.

وانتقد العنصر تعاطي عبد الإله ابن كيران مع المشاورات الحكومية، الذي اعتمد سياسة فرض الأمر الواقع، من خلال حسمه المبكر في مشاركة الاستقلال والتقدم والاشتراكية في الحكومة المرتقبة، واعتبار الثلاثي (الاستقلال، والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية) يُشكلون “نواة صلبة” للأغلبية المقبلة، فيما تعامل ابن كيران مع الأحزاب الأخرى المعنية بالمشاورات على اعتبار أنها أرقام مُكملة.

وشدد العنصر على أنه لا يمكن أن يقبل أن يكون أقلية ضمن ائتلاف يضم أحزاب الكتلة، مُبرزا أن الحركة الشعبية يسعى إلى تقديم قيمة مضافة في العمل الحكومي المقبل، ويتطلع إلى تنزيل أجندته الإصلاحية، خاصة في ما يتعلق ببعض الملفات التي يدافع عنها الحزب، ومنها بالخصوص ملف الأمازيغية والعالم القروي.

في السياق ذاته، واصل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أول أمس الاثنين، جولته الجهوية الهادفة إلى التواصل مع فروع الحزب وتعزيز هياكله. وفي ثاني لقاءاته في إطار هذه الجولة، التقى زعيم حزب الحمامة أول أمس تجمعيي جهة الرباط- سلا- القنيطرة.

وأكد أخنوش، بالمناسبة، أن جهة الرباط تمثل أهمية كبرى للحزب، ما يستدعي العمل من أجل تقوية حضور الحزب فيها، والانفتاح على الكفاءات والطاقات التي تزخر بها الجهة.

وذكر بالعمل الكبير الذي ينتظر التجمعيين في جهة الرباط- سلا- القنيطرة التي شهدت نسبة عزوف كبيرة في الانتخابات التشريعية الماضية، في أفق إعادة الثقة للمواطن في العمل السياسي.

وجدد أخنوش تأكيده أن الخصم الوحيد للحزب يتمثل في المعضلات الاجتماعية مثل الفقر والهشاشة، ما يتطلب العمل من أجل التصدي لها.

وأكد أخنوش أن الدينامية والنقاش اللذين يشهدهما الحزب في هذه الفترة مؤشران ايجابيان على نية الحزب في تطوير هياكله في المستقبل.

وأكد أخنوش أن الحزب ينتظره عمل كبير لتطوير هياكله، مُبديا ثقته في مستقبل التجمع بالنظر إلى الإرادة القوية للتجمعيين من أجل العمل على النهوض بالحزب.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة