وضع الفنان التشكيلي مهدي قطبي القارة الإفريقية في صلب مضامين 19 لوحة من آخر إبداعاته الفنية، المعروضة حاليا من 6 دجنبر الجاري إلى غاية 31 يناير القادم برواق بالدار البيضاء.
وعلى هامش حفل الافتتاح الرسمي لهذا المعرض قال الفنان قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التحف الفنية، التي تحمل عنوان “إيقاعات”، هي ثمرة نحو ثلاثة إلى أربع سنوات من الأعمال التي انصبت بالأساس على القارة الإفريقية باعتبارها جذوره ومصدر ثقافته، فضلا عن غزارة ما منحته للعالم من حداثة وعصرنة.
وأضاف أنه حاول، من خلال ما أفرزته ملكته الإبداعية، استنكار الأوضاع المأساوية الناجمة عن فقدان الآلاف من بني البشر في أعماق البحار، مشيرا بذلك إلى أن الحدود التي تضعها المجتمعات الغربية تبقى مستحيلة، وإلى أن الجدران هي عالقة في الأذهان من قبل أن تسلك طريقها نحو صميم الواقع.
يذكر أن مهدي قطبي عين من طرف جلالة الملك محمد السادس على رأس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إسهاما في النهوض بإشعاع الموروث الثقافي المغربي.
والفنان مهدي قطبي، وهو من مواليد الرباط سنة 1951، خريج مدرسة الفنون الجميلة بتولوز، والمدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس (1972 / 1973)، وعمل مدرسا للرسم في مدرسة دو لاروشفوكو بباريس منذ 1973.
ونظم مهدي قطبي العديد من المعارض بالمغرب وبعدد من بلدان العالم منذ 1968، كما زينت رسوماته أغلفة عدة كتب من بينها “لا بريري ديزيفاي” لميشيل بيتور، و”بارول ديكزيل” لدومينيك دو فيلبان، رئيس الحكومة الفرنسي الأسبق.