جامعة القاضي عياض تسعى إلى إرساء برامج تكوين أفقية ذات صلة مباشرة بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري

أكد رئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف الميراوي، اليوم السبت بمراكش، أن هذه المؤسسة تسعى إلى إرساء برامج تكوين أفقية ذات صلة مباشرة بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك عبر إحداث مسلك التميز حول التغيرات المناخية.

وأضاف ، في لقاء مع وسائل الإعلام حول موضوع “التعبئة العلمية والمواطنة لجامعة القاضي عياض من أجل مؤتمر الأطراف كوب 22.. الحصيلة وخطة العمل ما بعد كوب 22″، أن هذه الجامعة تطمح إلى إحداث مسلك التميز حول التغيرات المناخية المناخ المخصص لطلبة الماستر والإجازة للذين سيتخصصون في مجال البيئة وسيمكن من الانخراط في تعزيز قدرات الفاعلين المحليين من أجل فهم الإشكالية المعقدة للبيئة .

ولجعل استراتيجيتها للتنمية المستدامة قابلة للتنفيذ، أشار الميراوي الى أن جامعة القاضي عياض أنجزت خطة عمل لما بعد كوب 22، تشمل انجاز أنشطة تتماشى مع توجهها كجامعة مسؤولة اجتماعيا، وترتكز على توجيه وتبني مبادئ التنمية المستدامة في مختلف الميادين التي تشتغل فيها الجامعة، حيث تنخرط كل مكونات هذه المؤسسة بشكل جماعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.

وفي مجال البحث العلمي والابتكار، أوضح عبد اللطيف الميراوي أن الجامعة تتعبأ لدعم الأعمال المبتكرة القادرة على الرقي بمستوى الولوج الى المعرفة، وإحداث أنماط جديدة لتقاسم المعارف والرفع من مستوى طرق الحياة ، والدراسات والابحاث.

وفيما يتعلق بتحضير مشاركة جامعة القاضي عياض في قمة كوب 23 التي ستنظم في شهر نونبر 2017 ببون، أكد رئيس الجامعة أن هذه المؤسسة تقترح مواكبة رئاسة المغرب لكوب 22 عبر تنظيم تظاهرات تتطرق للمحاور الكبرى لإعلان مراكش، وتتبع ترشيحها للحصول على صفة مؤسسة ملاحظة لدى الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للتغيرات المناخية في الدورات القادمة لمؤتمر الأطراف.

يشار إلى أنه بعد التعبئة العلمية والمواطنة لمختلف مكونات الجامعة ، تم تسطير عدد من التوصيات، من بينها دمج محور التغيرات المناخية في المناهج والتكوينات المرخصة بالجامعة، وجعل جامعة القاضي عياض رائدة على المستويين الوطني والافريقي من خلال ادماج مؤسساتها وأطرها في نهج يحترم البيئة.

كما يتعلق الأمر، بتأمين دور الجامعة التربوي والتحسيسي والتكويني للمجتمع في مجال التغيرات المناخية تطبيقا للإجراءات المسطرة في اتفاقية باريس، والمشاركة في وضع حلول مبتكرة لإرساء مفهوم التنمية المستدامة وتكوين فاعلين في هذا المجال بهدف بناء مجتمع مستدام.

تجدر الإشارة الى أن جامعة القاضي عياض تتوفر حاليا على 14 مؤسسة جامعية التي يتابع بها حوالي 85 ألف طالب، والتي يسهر على تأطيرها 1470 أستاذا باحثا، بالاضافة الى أزيد من 820 إطار إداري وتقني.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة