الصقيع يقتل قرويا بجبال مريرت ومخاوف من سقوط ضحايا آخرين

لقي مواطن مغربي حتفه بمنطقة بوشبر ضواحي مدينة مريرت، جراء اجتياح موجات الصقيع والثلوج، لأعالي الأطلس، في وقت توقعت فيه مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، بالنسبة لـ 48 ساعة الجارية، أن تتأرجح درجات الحرارة الدنيا ما بين ناقص 6 وناقص درجة واحدة بجنوب المنطقة الشرقية ومرتفعات الأطلس الكبير والأطلس الصغير، وما بين ناقص درجة واحدة و 04 درجات بالأطلس المتوسط والريف وشمال المنطقة الشرقية والسفوح الجنوبية الشرقية.

وقالت صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر الأربعاء إن الراحل، وهو فلاح في عقده الخامس، عثر عليه متجمدا في كوخ له، من شدة تدني درجات الحرارة، التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن السلطات المحلية، هرعت وسط مخاوف السكان من سقوط ضحايا صقيع آخرين، إلى عين المكان فور إخبارها بالحادث، ونقلت جثمان الضحية للعرض على الطب الشرعي بمريرت.

وفتحت مصالح الدرك الملكي، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحقيقا لكشف ملابسات الحادث، بينما أفاد عدد من سكان منطقة بوشبر، في حديث لهم مع نشطاء جمعويين بمريرت، أن الهالك اختفى عن الأنظار منذ آخر سوق أسبوعي حضر إليه الأسبوع المنصرم.

ودفع اتساع دائرة اجتياح موجات البرد والثلوج بمرتفعات الأطلس المتوسط، نحو الأطلس الكبير والهضاب العليا الشرقية خلال الـ48 ساعة الماضية، بهيئات التدخل العسكرية والحكومية والمدنية، إلى تعبئة جميع وسائل الدعم والإغاثة، ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.

وتفيد معطيات خاصة توصلت إليها يومية”آخر ساعة”، أن وزارتي الداخلية والصحة، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، توجد على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لسكان المناطق المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة.

وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن وزارتي الداخلية والصحة، على تواصل دائم لاستطلاع أوضاع السكان، مع ممثلي السلطات الملحية والطبية بالمناطق الجديدة التي احتاجتها موجات البرد وتساقط الثلوج، خاصة بالأطلس الكبير والهضاب العليا الشرقية، ومتابعة مستمرة للنشرات الإنذارية الصادرة عن مدريد الأرصاد الجوية.

وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير.

وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ لها شهر نونبر المنصرم، أنه طبقا للتعليمات الملكية، ستجري إقامة مستشفيات ميدانية بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة