إلى جانب مجموعة من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية عموما، والإفريقية خصوصا، التي أشادت بالزيارات الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس لمجموعة من البلدان الإفريقية، جاء الدور على صحيفة “لوموند” الفرنسية لتسلط الضوء مرة أخرى على التحركات الملكية، مشيرة في خبر مطول لها إلى أن المملكة المغربية تعتمد على ركيزتها الإقتصادية المتمتلة في مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط واستثمارها في 14 بلد إفريقي لبسط نفوذها في القارة السمراء.
“دبلوماسية الفوسفاط”، هذا ما وصفت به “لوموند” التحركات الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس لبلدان القارة السمراء، حيت بعد تتبعها للاستثمارات والمحطات التي سلكها القائد المغربي، توصلت أن المغرب تبنى المكتب الشريف للفوسفاط لجلب انتباه العواصم الإفرقية والتأثير فيها.
“لوموند” أعلنت الاستثمارات المتعددة للمغرب خلال الزيارات الملكية الأخيرة، مثل خلق مركب ضخم لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا بقيمة مالية بلغت 2.4 مليارات دولار موزعة على خمس سنوات، إضافة إلى الاتفاق الذي أبرمه “OCP” في نيجيريا مع مجموعة ” Dangote” المحلية، الهادف إلى إنتاج مليون طن من الأسمدة في أفق سنة 2018، وهو المشروع الذي شارك فيه المغرب بحوالي 1.2 مليار دولار.
الصحيفة الفرنسية اعتبرت أن التغيير الذي عرفته قيادة المكتب الشريف للفوسفاط، لحقه تغيير في رؤية المغرب لدور هذه المؤسسة، فبعد أن كانت تعتبره “حافظة أموال” أصبح الآن “جوهرة الاقتصاد المغربي”.
كما أشادت “لوموند” بالتجارب الناجحة للمغرب، فيما يخص الجانب الفلاحي، وأضافت أن المغرب استطاع أن ينقل خبراته وتجربة مخطط المغرب الأخضر إلى العديد من بلدان القارة، التي تعاني مشاكل في تطوير وتنمية القطاع الفلاحي، مشيرة إلى أن “الإستراتيجية، التي يتبعها المغرب في المجال الفلاحي، تعد نموذجا للتنمية في إفريقيا”.