لم يعد حزب العدالة والتنمية المغربي متهما بالانسياق وراء الفكر الإيديولوجي للحزب الأم، الذي يعد حاضنا للفكر الإخواني في المنطقة، بل وصلت استعانة رفاق عبدالإله بنكيران بأتراك أردوغان إلى داخل المغرب، وهو ما جر عليه اتقادات جمة من طرف خصومه السياسيين.
واتهم وكلاء لوائح بمدينة القنيطرة حزب العدالة و التنمية بتوظيف الأتراك في الحملة الانتخابية لفائدتهم، ردا على استقبال عزيز قرماط، النائب الأول لرئيس بلدية القنيطرة الأحد الماضي لعدنان يلدرم، نائب وزير المالية التركي ، الذي كان مرفوقا بسفير بلاده بالرباط.
ووفق ما أوردته يومية “الصباح” في عددها اليوم الخميس، فإنه خلال الاستقبال الذي تم الترويج له على نطاق واسع بعاصمة الغرب، دعا قرماط تركيا إلى الاستثمار في أكبر منطقة صناعية في القارة الإفريقية.
و قال مصدر مطلع “للصباح” : “لماذا لم يستقبل هذا القيادي أو غيره أي مستثمر، طيلة خمس سنوات قضوها على رأس المجلس الجماعي حتى اقتربت الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية و الجهوية و التشريعية؟”.
وحاصرت مجموعة من المواطنين في منطقة أولاد عرفة بالقنيطرة ،مساء أول أمس (الثلاثاء)، عزيز رباح، وكيل لائحة حزب المصباح للانتخابات الجماعية و الجهوية، عندما كان يهم بالدخول إلى” كراج” للقاء المتعاطفين مع الحزب .
إذ وصف غاضبون من السكان المنطقة رباح بأوصاف قبيحة، ووجهت له اتهامات خطيرة، وصلت إلى نعته واتهامه بـ “اللص”، غير أنه تعامل مع الموقف ببرودة أعصاب، معتبرا الأمر مجرد “خدمة ينفذها هؤلاء لمن يدفع لهم تحت الطاولة من قبل مفسدي الانتخابات”.