أفاد رشيد لزرق، المحلل السياسي، أن الملك محمد السادس بعث رسائل سياسية بالغة الأهمية لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، بعد تأخره في تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الملك “بعث رسالتين لبنكيران الأولى دستورية والثانية اقتصادية”.
وأوضح لزرق أن “إرسال الملك محمد السادس، للمستشارين عبد اللطيف المنوني وعمر قباج، للقاء بنكيران حول تأخر تشكيل الحكومة، يحمل رسائل دستورية باعتبار المانوني هو المكلف بتعديل دستور 2011، ورسائل اقتصادية ممثلة في عمر القباج، المستشار الملكي المكلف بكل ماهو اقتصادي”، مضيفا أن “الملك ينبه بنكيران إلى خطورة التكلفة الاقتصادية التي يتسبب فيها بعدم حرصه على إخراج الحكومة وتجاوز الصراعات الفردانية وتغليب مصلحة البلاد”.
وأكد لزرق أن “رسائل الملك لبنكيران، مشروعة من الناحية الدستورية باعتباره الضامن لسير المؤسسات”، مضيفا أن رسائل الملك “جاءت لوقف خرجات بنكيران المثيرة للجدل، خصوصا الخرجة الأخيرة التي عبر فيها عن رغبته في وجود حزب “الأحرار” معه لأنه يحمل مشروعا اقتصاديا ولكن في نفس الوقت يرفض شروط عزيز أخنوش”.
المحلل السياسي أشار في تصريح لــ”إحاطة.ما” إلى أن “تأخر الحكومة وقع بسبب طريقة تدبير بنكيران للمشاورات، والتي لا يعتمد فيها على أي برنامج حكومي، بل فقط على منطق الفردانية والمصالح الحزبية وعدد المقاعد المحصل عليها”.
وتابع لزرق قائلا بأن “مكان لقاء بنكيران بمستشاري الملك في مقر رئاسة الحكومة، يحمل في طياته العديد من الدلالات، أبرزها أن الملك حريص على التعامل بمنطق المؤسسات وليس كما يفعل بنكيران عندما خصص بيته لاستقبال زعماء الأحزاب حول موضوع تشكيل الحكومة”.