تعود قناة العيون مرة أخرى لتخترق جدار الصمت من داخل مخيمات تندوف مع تسريبات جديدة لقضايا فساد أبطالها قيادة جبهة البوليساريو أما ضحاياها فمن النساء، بابة منت امبارك ولد الزوبير إحدى هؤلاء النسوة التي لم ترحم صرخاتها وحشية قيادة تبطش بالمخيمات، تغتصب المراة ونتيجة الاغتصاب طفل، و لإخفاء أثار الجريمة تسجن المراة بمعتقل الذهيبية الرهيب لمدة إحدى عشرة سنة ورسالتها يحملها أحد أقاربها تبعا لوصيتها قبل وفاتها رحمها الله.
رحلت بابة التي اضطرت قيد حياتها الى تغيير اسمها الى الرباب منت محمد ولد أحمد إلى دار البقاء وفي قلبها غصة ظلم واحتقار رحلت بابة ثكلى، فالجاني لم يكتفي بالأم فريسة فقط بل الابنة والطفل كلاهما لقي مصيره المجهول بطريقة مختلفة في مكان فضفاض يتسع لكل شيء لنتابع أقوال المرحومة بوجه مكشوف من خلال هذا الفيديو الذي تركته امانة عند قريبها خوفا من بطش قيادة الجبهة.
مخيمات تندوف إذن تتسع لكل شيء مهما اختلفت الجرائم والمكان يحفل بما يزيد، من سرقة قوت الصحراويين الى القتل تحت جنح الظلام و ليس إنتهاء من أبشع ما يمكن أن يحدث لحرائر الصحراء، بابة او الرباب هي إمراة من ضمن عدد كبير من النساء اللآئي تعرضن للاغتصاب و السجن دون رحمة.
