اتخذت السلطات الأمنية العديد من التدابير الاستباقية، نفذتها مختلف ولايات الأمن، لتأمين احتفالات رأس السنة، وتوقع مصدر مطلع أن تكون هذه التدابير جاءت إثر اجتماع رفيع المستوى، كان جمع، أخيرا، بالرباط، كلا من محمد حصاد وزير الداخلية، والشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية، والجنرال دوكوردارمي حسني بنسلمان قائد الدرك الملكي، وعبد اللطيف الحموشي مدير مدريتي الأمن الوطني وحماية التراب الوطني، وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر الاربعاء.
وتفيد المعطيات المتوفرة، أن جميع الإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية، جرى توفيرها لتأمين احتفالات رأس السنة الجديدة، التي تنطلق عادة منذ ليلة الخامس والعشرين من شهر دجنبر حتى فاتح يناير، من كل سنة، مع الدعوة إلى مضاعفة عدد الدوريات المشتركة الراجلة منها والمحمولة، سواء بين الدرك أو الأمن الوطني وأفراد القوات المساعدة، فضلا عن تكثيف حضور فرق “حذر”، في الشوارع والأماكن الأكثر استقطابا للمغاربة والأجانب، خاصة بالمدن السياحية.
وأعلن قائد القيادة العليا للوقاية المدينة، حالة استنفار في صفوف قواته للانخراط بفعالية وعلى مدار الساعة في عملية تأمين احتفالات رأس السنة وفق المعطيات ذاتها، فيما أكد مصدر بوزارة الصحة، ليومية “آخر ساعة”، أن هناك تدابير استثنائية اتخذت لضمان نجاعة تدخل طب الطوارئ في هذه المناسبة.
وقررت المديرية العامة للأمن الوطني، إشراك نحو 3 آلاف متدربة ومتدرب في الشرطة، في تأمين احتفالات رأس السنة، بينما عقد ولاة الأمن ورؤساء المناطق والمفوضيات الأمنية، عبر تراب المملكة، اجتماعات أمنية مع كبار المسؤولين الأمنيين الجهويين والمحليين، حيث أبلغوهم تعليمات المديرية المركزية، القاضية بضرورة التحلي بالتعبئة واليقظة وتسخير جميع الوسائل، لإنجاح استراتجية المديرية في تأمين احتفالات رأس السنة.
وسيوزع ما لا يقل عن 3 آلاف متدربة ومتدرب في الأمن والشرطة، بزي مدني، على المواقع السياحية والأماكن الحيوية في المدن المعروفة باستقطابها لمشاهير العالم للاحتفال برأس السنة الجديدة، بينما سيجري تعزيز الفرق الأمنية بالمدن السياحية بفرق “مجموعات البحث والتدخل”.
وجاء خلق “مجموعات البحث والتدخل”، المتخصصة في ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم ورصد جميع الأفعال والجرائم الماسة بالإحساس بالأمن ومكافحة كل أنواع الجريمة بالشارع العام، في مرحلة أولية بكل من فاس وسلا، على أن يجري تعميم التجربة على مدن أخرى.
يذكر أن المدن السياحية التقليدية بالمغرب، كمراكش وأكادير وإيفران وطنجة وفاس، تتحول كل سنة، إلى وجهة عدد من قادة ومشاهير العالم للاحتفال برأس السنة الجديدة، وهو ما يؤكد ثقة هذه الشخصيات المرموقة في الأمن الداخلي المغربي.