ثلاثة أسباب قد تدفع بنكيران إلى التخلي عن شباط

رجحت مصادر مُقربة من المشاورات الحكومية، أن يراجع رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، أوراقه بشأنها، خاصة في ما يتعلق بتشبثه بإشراك حزب الاستقلال في حكومته الجديدة، بعد الأزمة التي أثارتها تصريحات أمينه العام حميد شباط بشأن الحدود الجغرافية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الخميس.

وبحسب المصادر نفسها، فإن هناك ثلاثة أسباب قد تدفع بنكيران إلى التخلي عن إشراك الاستقلال في الحكومة المرتقبة، أولها الأزمة السياسية والدبلوماسية الخطيرة التي تسبب فيها بين المغرب وموريتانيا بسبب تصريحاته المتعلقة بحدود موريتانيا، وثانيها يتعلق بمزاجية حميد شباط، التي تجعله لا يثبت على موقف أو رأي، وبالتالي لا تجعله جديرا بالثقة، وهو ما حدث خلال خروجه من الحكومة التي تشكلت في 2012، والانتقادات الشديدة التي وجهها لبنكيران طيلة ما تبقى من الولاية السابقة وإلى حدود انتكاسته الانتخابية في 2015، ثم في 2016، قبل أن ينقلب 180 درجة، بعد اقتراع 7 أكتوبر، ويبدأ في التودد لرئيس الحكومة المكلف ويحسم موقفه لصالح المشاركة في الحكومة المقبلة بدون شروط.

والسبب الثالث يهم تدبيره للمؤسسة الحزبية بعقلية النقابي، وهو ما يتجلى في نهجه الصدامي وتغييبه للأسلوب السياسي المبني على الرزانة والحكمة والرؤية البعيدة والمصالح والنهج الذكي والعقلاني في التعاطي مع القضايا السياسية والأمور والطوارئ. ودفعته هذه العقلية الصدامية إلى حرق كل الأوراق مع “البام”، ثم مع رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، رغم أن الأخير يعتبر طرفا أساسيا في المشاورات الحكومية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة