أثارت تغريدة وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط يستهزء فيها من القيادية اليسارية نبيلة منيب اﻷمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ومنسقة فدرالية اليسار الديمقراطي، ردود فعل قوية على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين وفاعلين من مشارب مختلفة.
وكان منصف بلخياط الذي ينعت ب”الوزير المظلي” الذي تم سبغه بلون التجمع الوطني للأحرار، وصف نبيلة منيب بالمرأة الجميلة والبرجوازية، متسائلا “من تكون؟”.
بلخياط وعبر حسابه في موقع “تويتر” وفي تعليق هو مزيج بين السخرية والتقليل، علق على تغريدة لم تكن موجهة له، وكتب “من هذه سيدة الجميلة، تظهر كأنها برجوازية، أجدها كلاس وزاز”.
ومن ضمن ردود الفعل القوية على هذا السلوك المتعالي لمنصف بلخياط، تدوينة للبرلماني والاستاذ الجامعي حسن طارق جاء فيها “ربما يكون إسمه كافيا؛ للتعبير عن الخواء ،عن العنجهية البورجوازية المسنودة إلى كتف الإستبداد، عن كراهية الآخرين ،خاصة منهم الحاملين لكل ما يفتقد ؛لكل ما يمقت :القيم والصدق والنضال ..”.
وأضاف حسن طارق في جلده للوزير التجمعي السابق “هو لا يحتفظ في مخياله اليميني المريض إلا ما إستورده من أسياده في الثروة والسياسة : صورة نمطية /عنصرية للمرأة اليسارية ،مليئة باستيهامات الإحتقار التي تصنعها جلسات الأنس في الصالونات المخملية لكاليفورنيا ،و داخل ميكروكوزم مجتمعات البورصة وزواج العائلات الكبيرة ومصاهرات السلطة والمال..”. ليختم حسن طارق تدوينته التي لقنت بلخياط درسا بهشتاغ #نبيلة_بزاف_عليك.
وقد حاول بلخياط تدارك الورطة التي وقع فيها وجرت عليه وعلى حزبه انتقادات واسعة بنشر تغريدة جديدة على تويتر فيها ما يشبه نوع من الاعتذار المحتشم للأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد مبررا أن تدوينته كانت على سبيل “الهزل” وأنه لم يكن يقصد ان يكون “تمييزيا على أساس الجنس” لكونه “حداثي” وختم بالقول “أعتذر لها لقد كان الأمر متعلقا بسخرية في غير محلها”..
ورغم تدارك بلخياط لخطئه الفادح ومحاولته التقليل من تغريدته المسيئة لنبيلة منيب، إلا أن ردود الفعل المنددة ببلخياط وهشتاغ نبيلة بزاف عليك لا تزال تشهد انتشارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي.
