نظمت دار البيع بفرنسا “أرتكوريال”، مؤخرا أكبر عملية بيع بالمزاد العلني في نفس الوقت بكل من مراكش وباريس، لمجموعة أعمال لعدد من الفنانين المرموقين.
وقد همت هذه العملية، التي سبقها تنظيم معرض لأعمال فنية الغربية ومن الشرق الأوسط ، 82 قطعة فنية ( لوحات ومنحوتات) همت في المقام الأول الفنان جاك ماجوريل، والثانية خصصت للفن الحديث والمعاصر ذات الطابع العالمي.
ومن بين القطع الفنية التي تم عرضها، على الخصوص، أعمال جاك ماجوريل، بيرنارد بوفي، راوول دوفي، حسن الكلاوي، واللوحة التاريخية للفنان المغربي محمد المليحي التي تعود الى سنة 1971، وعمل لرائد فن النحت المعاصر المصري محمود مختار، وأخرى للفنانة إيتيين ديني، علاوة على أعمال لفريد بلكاهية وجيلالي غرباوي، وأحمد شرقاوي ونجية مهدجي .
وأكد مدير القسم الشرقي لدار “أرتكوريال”، أوليفيي بيرمان، أن قيمة مبيعات هذه العملية، التي تعتبر الأكبر من نوعها التي نظمت بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، بلغت أزيد من مليونين أورو، معربا عن ارتياحه للقيمة المالية المحصل عليها من هذه العملية، والتي تعد تمرة 12 شهرا من البحث الدقيق والاختيار بين القطع الفنية من أوربا والشرق الأوسط .
وقال ” علاقتنا مع المغرب ترجع حاليا الى خمس سنوات. وقد قمنا بتقديم سنة 2011 عرض قبل البيع بالمزاد العلني لأعمال ماجوريل المعاصرة من ضمنها لوحة “القصبة الحمراء”، التي بيعت ب3, 1 مليون أورو “، مضيفا أن دار ” أرتكوريال” نظمت عملية مغربية مماثل، للاحتفال ب 140 سنة من الابداع بالمغرب، وذلك بمناسبة افتتاح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط عام 2014.
وأوضح أوليفيي بيرمان أن مؤسسته تواكب المغرب في هذا المجال الثقافي التي يعتبر رافعة حقيقية للتنمية.
تجدر الإشارة الى أن دار البيع بفرنسا “أرتكوريال” ، التي تأسست سنة 2002، تعد دارا للبيع بالمزاد العلني المتعددة التخصصات، والتي يوجد مقرها بباريس. ويوجد لها مكاتب بكل من بروكسيل وميلانو وموتي كارلو وميونيخ وفيينا، بالاضافة الى حضور ببيكين وتنظم معارض كل سنتين بنيويورك.