اعتبر أستاذ العلوم السياسية، حسن طارق، أن الأمين العام لحزب الاستقلال، منح هدية سياسية ثمينة لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، موضحا أنه “من حيث لا نعتقد حصل عبد الإله بنكيران على أقوى دعم في المسار الصعب لتشكيل أغلبيته الجديدة، ذلك أنه في الوقت الذي تصور الجميع أن حزب الاستقلال قد تحول لما يشبه الحلقة الأضعف في هذا البناء السياسي المعقد، استطاع المجلس الوطنى لهذا الحزب المنعقد أمس، أن يوفر لرئيس الحكومة هدية سياسية ثمينة”.
وأشار البرلماني السابق في تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن حزب الإستقلال، في لحظة صعبة، ينقل الموقف اتجاه مسألة الحكومة من لغة التكتيك والتفاوض حول المقاعد والسياسات، إلى لغة الانخراط المشترك في قراءة واحدة للمرحلة، ويجعل قرار الاصطفاف السياسي إلى جانب العدالة والتنمية أكبر من مجرد اقتسام لتشكيلة الحكومة.
وأضاف طارق أن هذه الخطوة شكلت انتقلنا من مغامرة لحظة الأغلبية البرلمانية في مواجهة الأغلبية الحكومية، إلى لحظة الأغلبية البرلمانية السياسية التي تتجاوز منطق الائتلاف الحكومي، معتبرا أنه في اللحظة الأولى، كان المشروع يتمثل ببساطة في الانقلاب على 7 أكتوبر، وفي اللحظة الثانية أصبح القرار الحزبي المستقل مدعما لروح 7أكتوبر، وفق تعبيره.
ووصف المحلل السياسي قرار برلمان حزب الميزان، بأنه خطوة سياسية وطنية بليغة، وضعت الأزمة في مكانها الأصلي داخل معسكر “البلوكاج”، مشيرا إلى أن شباط قدم لبنكيران إمكانات أفضل للتفاوض معززا بامتداد برلماني/ سياسي صلب، وبأقل الإشتراطات الممكنة.
وتابع قوله: “وخارج التفاصيل، يبدو شباط وقد تحول مجازا إلى شهيد للديمقراطية ولسيادة القرار الحزبي، قد قدم واحدة من أكبر عناصر الإثارة من التي من شأنها تغذية السردية الكبرى لبنكيران حول مواجهة التحكم”، وفق التدوينة ذاتها.