أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي البوتسوانية، بيلونومي فينسون، أمس الثلاثاء بالرباط، أن بوتسوانا من الدول الداعمة لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي.
وقالت فينسون في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إنه “من خلال العمل سوية، نستطيع تقليص العقبات التي تعيق السعي نحو فرص العيش الجيدة لشعوبنا”. وأضافت الوزيرة “ناقشنا، خلال الاجتماع، مختلف جوانب التعاون الثنائي بين المغرب وبوتسوانا، بهدف ترسيخ هذا التعاون وجعله مثمرا بشكل يخدم مصالح الشعبين”، معربة عن يقينها من أن المغرب وبوتسوانا قادران على أن يشكلا “نموذجا يحتذى به في القارة الإفريقية”.
واغتنمت الوزيرة البوتسوانية هذه المناسبة للإشادة بالالتزام القوي للرئاسة المغربية لمؤتمر (كوب 22) من أجل حماية البيئة، داعية البلدين إلى توحيد جهودهما في سبيل مكافحة الفقر وخلق فرص الشغل للشباب، وهي “مشكلة رئيسية في القارة الإفريقية”.
وأعرب صلاح الدين مزوار، من جانبه، عن شكره لنظيرته البوتسوانية على “الدعم القوي والصريح والواضح” لبلادها من أجل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وأبرز الوزير أن بوتسوانا بلد أبان خلال السنوات الثلاثين الماضية، عن دينامية اقتصادية قوية من خلال إصلاحات هيكلية عميقة، وبناء ديمقراطي سليم واحترام قوي لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن لقاءه مع فينسون كان مناسبة للتطرق لعدة جوانب من التعاون الثنائي، لا سيما على مستوى قطاع التعدين والطاقات المتجددة والسياحة والفلاحة والخدمات، “مع التركيز بشكل خاص على التنمية البشرية”، مسجلا وجود “إرادة مشتركة من أجل إرساء إطار قانوني يرمي إلى هيكلة العلاقات بين المغرب وبوتسوانا”.
وأبرز الوزير أن التعاون جنوب – جنوب كان في صلب هذا اللقاء، داعيا إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الإفريقية بما يمكن من الاستفادة، بالخصوص، من دينامية القطاع الخاص من خلال الاستثمار والتكوين و “كل ما من شأنه تعزيز التنمية البشرية في إفريقيا”.