اعتبر تحالف ربيع الكرامة الاعتداء الإجرامي بإسطنبول الذي أسفر عن سقوط ضحيتين مغربيتين وجرح أربعة أخريات، بالإرهابي، مشيرا إلى أن “الضحايا المغربيات كن في سفر سياحي من دون أن يمسسن أحدا بأذى، فيما يعد خطاب الكراهية المروج بحقهن اعتداء على حياتهن الخاصة ، وحضا على الإرهاب والكراهية بدواعي تكفيرية مقيتة”.
وأوضح تحالف ربيع الكرامة في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أن “الاعتداء الإجرامي الذي أسفر عن سقوط الضحيتين وجرح أربعة أخريات، ما من سبب يبرره سوى عمى التكفير أنهن كن متواجدات في المكان الذي اختاره الإرهابي لتنفيذ جريمته لذا فإن كل ما ينشر من مواد بدافع الشماتة تجاه الضحايا ،ليس إلا تموقع في صف الإرهابيين، ومثل هذه التصريحات الموثقة والمعروضة أمام أنظار الجميع هي على العموم بمثابة إشادة بأعمال إرهابية وتحريض عليها، الأمر الذي يدعو الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في الموضوع أسوة بما قامت به لما اغتيل سفير روسيا في البلد نفسه ،أخذا بالاعتبار للفصل 23 من الدستور الذي يجرم التحريض على خطاب العنف والكراهية ” ومواد الفصل 218 من القانون الجنائي المغربي فيما يتعلق بالإشادة بالأفعال الإرهابية. وعقوباتها الزجرية”.
وأكد تحالف ربيع الكرامة في بلاغه ” وفيما يسجل للجهات الرسمية سرعة التفاعل مع الحادث المأساوي ومباشرة الإجراءات اللازمة على مستوى الداخل والسفارة بتركيا، مابين الإدانة الرسمية للاعتداء ونقل التعازي لذوي الضحايا، والتكفل بمصاريف نقل ودفن المتوفيات وعلاج الجرحى، فقد عرفت ردود الفعل التي همت جزءا من الوسط المجتمعي طابعا غاية في الانحراف واللامسؤولية ، وخاصة تلك المواقف التي تم تصريفها عبر بعض الجرائد الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بما عبرت عنه من شماتة مخزية بحق الضحايا وأسرهن ، وتوظيف للحادث في الشحن والتحريض التكفيري ضد المناسبات والأعياد الاجتماعية الغير الدينية أو تلك المنسوبة للمذاهب الأخرى ، وكأنما للإرهاب دين يقتدي به ، وتحميل الضحايا مسؤولية الاعتداء الإجرامي الذي تعرضن له ، وإكالة أحط النعوت والشتائم تجاههن بالإساءة إلى أعراضهن في تجاهل للفاجعة الإنسانية التي ألمت بأسرهن ، وصولا إلى الإشادة بالعمل الارهابي الذي استهدف حقهن في الحياة ، واستنكار البعض مجرد اهتمام الدولة وأهالي الضحايا بجثث ذويهم، وكل ذلك أمام صمت الجهات الحكومية المسؤولة وسلبية المؤسسة القضائية”.
وذكر تحالف ربيع الكرامة أن “هذه التمثلات الحاطة بمكانة المرأة والتي أصبح جزء من المجتمع يعبر عنها جهرا، ما هي إلا نتيجة للخطاب اللاستهزائي والتمييزي للحكومة المنتهية ولايتها والذي نبهنا إلى خطورة نتائجه في حينه”.
وطالب تحالف ربيع الكرامة “إعادة النظر في البرامج التعليمية وخلق آليات جدية لتتبع ومراقبة البث الإذاعي والتلفزي بما يتلاءم وميثاق تحسين صورة المرأة في الإعلام ويضع حدا لبعض للبرامج التي تحرض علىى الكراهية و على التمييز ضد المرأة.
وأشار ربيع الكرامة إلى أنه “يحتفظ بحقه في الدفاع عن سمعة النساء اللواتي سقطن ضحايا الجريمة الارهابية وحق الاسر المكلومة عبر مختلف الوسائل المشروعة” معلنا أنه بصدد اتخاذ التدابير اللازمة لوضع الملف بين أيدي الهيأة القضائية، ولتفعيل الإجراءات القانونية ضد المتورطين في التعليقات المسيئة وحملات التشهير والتشنيع التي يتم نشرها، وبسبب خطاب التكفير والكراهية الذي يتم الترويج له. الأمر الذي يستوجب إخضاع أصحابه للمساءلة وعدم الإفلات من العقاب”.