أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مطلق النار في مطار فورت لودرديل الدولي في مقاطعة برووارد بولاية فلوريدا، والذي قتل خمسة أشخاص وجرح ثمانية آخرين، هو جندي سابق وخدم لفترة في العراق.
وقالت الشرطة الأمريكية في ولاية فلوريدا إنها اعتقلت رجلا بعد مقتل خمسة أشخاص في إطلاق نار، يوم أمس الجمعة السادس من يناير 2017، في مطار فورت لودرديل – هوليوود الدولي جنوب الولاية.
وقالت إدارة شرطة مقاطعة بروارد إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفى قريب.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لوكالة فرانس برس أن مطلق النار يدعى إستيبان سانتياغو، وهو جندي أمريكي سابق في الحرس الوطني في بويرتو ريكو وألاسكا.
والرجل الذي خدم في العراق بين أبريل 2010 وفبراير 2011، ترك الجيش في غشت الماضي وكان يحمل بطاقة هوية عسكرية.
ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” عن محققين اتحاديين أن رجلا يطابق مواصفات إستيبان سانتياغو دخل قبل شهرين مكتبا لـ”الإف بي آي” في منطقة أنكوريغ، وقال إنه كان يسمع أصواتا في رأسه، وبعض الأصوات تطلب منه الانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”. وبعد الاشتباه بأنه يعاني من مشكلات نفسية، أحالت شرطة الـ”إف بي آي” الرجل إلى مستشفى للأمراض العقلية.
وقال أحد الشهود إنه سمع دوي انفجارات ظن للوهلة الأولى أنها ناتجة عن مفرقعات، قبل أن يشاهد ركابا يصرخون وهم يفرون بعيدا عن مطلق النار في منطقة تسلم الحقائب. وأضاف مارك ليا “كان يطلق النار عشوائيا”، مشيرا إلى أنه كان يحمل مسدسا مع عدة مخازن. وأضاف أن المهاجم كان “هادئا طيلة الوقت” وأنه كان يستهدف من يحاولون الاختباء. وأوضح الشاهد أن مطلق النار لم يحاول الفرار، وبعد أن نفذت ذخيرته وضع سلاحه أرضا ولم يبد مقاومة عندما اعتقلته عناصر الشرطة.
وقال سكوت اسرايل، المسؤول الأمني في مقاطعة برووارد، خلال مؤتمر صحافي في المطار إن “عناصر الشرطة لم يطلقوا النار”. ولم يؤكد اسرايل هوية مطلق النار أو يعطي تفاصيل عن السلاح الذي استخدمه ولا عن دوافعه في بلد تكثر فيه حوادث إطلاق النار نظرا للانتشار الكبير للأسلحة الفردية. وأشارت قناة “سي بي اس” إلى مشاجرة كان استيبان سانتياغو طرفا فيها خلال الرحلة.