تحاشى عبد العزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الخوض في أشكال وظروف فرملة تشكيل الحكومة، في كلمته المقتضية فى اللقاء التواصلى، الذي ترأسه أمس لفندق بفاس، في إطار سلسلة اللقاءات التنظيمية لوضع خارطة طريق النهوض بالحزب تنظيميا، حسب ما جاء في يومية «الصباح” في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وذكرت الجريدة، أن أخنوش أقر بتهلهل التنظيم الحزبي بمختلف الجهات واعتماده على مجهودات فردية لمناضلين فى غياب التنظيمات الموازية للشباب والمرأة التي دعا إلى تشكيلها فى أقرب الآجال، مؤكدا الحاجة إلى بذل مجهودات تنظيمية مضاعفة لوضع لبنات تنظيم قوي أكثر تواصلا مع المواطن باعتباره الحلقة الأساسية في توجهه والمراهن عليه لإعادة إشعاع الحزب.
واعتبر أخنوش أن يوم 15 يناير الجاري، موعد تاريخي هام لرسم خارطة طريق لمستقبل الحزب، إذ ستسطر مواعد وفق أجندة محددة للقاءات تنظيمية حزبية بما فيها المؤتمر الوطني للحزب وما يسبقها من مؤتمرات جهوية وإقليمية لتأسيس التنظيمات الحزبية، لإعادة الهيكلة والبحث عن الإستراتيجية السياسية للوصول إلى المواطن لأنه صلب المعادلة.
وذكرت الجريدة، أن أخنوش دعا إلى تزويد المنخرطين بالبطاقات والتوسيع من قاعدتهم وتأطيرهم وتمتين روابط التواصل بينهم وبين الأجهزة الحزبية المركزية والقيادية، في ظل تجاذب تنظيمي محمود يعود بالنفع على التجمع الوطني للأحرار، مع تحقيق الإمكانيات اللازمة لذلك وتحقيق تواصل مثمر بين القاعدة والمركز، بعيدا عن أي وصاية أو تهميش للقواعد باعتبارها حلقة حزبية أهم.
ولم يكن أخنوش الذي غادر القاعة رفقة الوزير محمد بوسعيد، قبل زوال اليوم، لارتباطهما بلقاء بمراكش، راضيا على حصيلة الحزب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالجهة، التي اعتبرها غير كافية ولن نكون راضين عليها، ويجب أن نقيم ذلك لبناء المستقبل وأن تتوفر لنا الشجاعة للاعتراف بهزالتها وأن نبحث في الحلول الممكنة للبناء وتدارك ذلك فى 2021.