كشفت مصادر مطلعة أن شبهات تحوم حول أنشطة مجموعات فيسبوكية، تجمع تبرعات باسم مساعدة الأيتام، وتقيم أعراسا وهمية يؤدي الحاضرون إليها ثمن بطاقة الحضور المحدد ما بين 500 درهم و130 درهما، حسب المجموعة، وحسب الفندق أو قاعة الأفراح التي ستحتضن العرض المزيف حسب يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الخميس.
وحسب ما نقلته المصادر ذاتها فإن المجموعات المغلقة، والتي تتطلب من الراغبين في الانخراط فيها إرسال دعوة وانتظار مدة قبل الاستجابة لها، تعطي نفسها أسماء تحليل على تجمعات عائلية وصداقات هدفها التعارف بين المغاربة من مختلف المدن، بل منهم المقيمون بالخارج قبل أن تعلن المجموعة التي يتحكم فيها اشخاص معينون عن اعتزامها تنظيم عرس بدون عرسان وتطبع بطائق الدعوات، لتبدأ في استقبال الأموال من الراغبين في الحضور أو المتبرعين الذين لا يحضرون المناسبة، إنما يكتفون ببعث تبرعات. وتستغل المجموعات نفسها قضايا الفقر واليتم لحت أعضائها على اقتناء البطائق حتى ولو لم يحضروا المناسبة، وتختار في الغالب الدار البيضاء أو الرباط الاحتضان هذه الأعراس، التي ينشطها موسيقيون ويشرف على تنظيم حفلها ممونو حفلات معروفون، كما يرتدي المدعوون اللباس التقليدي أو الكلاسيكي لحضور الحفل.
ويجمع مسيرو المجموعة الأعضاء الأموال من المنخرطين في المجموعة، الذين يصلون في أكبرها إلى أزيد من 20 ألف منخرط فيما يصل عددهم في أصغرها الى حوالي ألف،كما يؤكدون أن يتامى أو أفرادا من أسر تعاني الهشاشة سيحضرون الحفل لحث المنخرطين على اقتناء بطائق الدعوات حتى لو لم يحضروا الحفل وجمع تبرعات بشكل غير قانوني، ما يثير تقول المصادر ذاتها عدة شبهات حول الأغراض الحقيقية التي تنفق فيها هذه الأموال، متسائلة عن دور الأجهزة الأمنية في هذا الصدد.
إضافة إلى الأعراس الوهمية التي تقام بدون عرسان، تنظم المجموعات مواعد إفطار أو غذاء أو عشاء في مقاه تشترط فيها حضور أزيد من 20 عضوا لتناول إفطار جماعي في عدة مقاه،حسب رغبة المنخرطين، ليتم خلالها التعارف بين أعضاء المجموعة، وهو ما يجعل المشرفين على هذه الحسابات الافتراضية، يكسبون تقة أفرادها دون الكشف عن مال الأموال التي يجمعونها منهم.
وتحدد المجموعات ذاتها شروطا تدخل أغلبها في خانة ما هو أخلاقي للقبول بمنخرطين جدد أهمها عدم نشر صور مخلة بالآداب وتجنب التعليق بكلمات نابية، أو استخدام ألقاب ساخرة أو الخوض في حوارات ومناوشات جانبية،وتشجع المجموعات أعضاءها علی تبادل الأسرار بينهم بشكل مغلق كأفراد عائلة واحدة مهددة أي عضو ب”تحمل المسؤولية” عند الكشف عن أسرار أي عضو آخر أو المجموعة برمتها، دون أن تحدد نوع ما أسمته “المسؤولية” التي سيتحملها،كما تمنع المجموعة النقاش في مباريات كرة القدم، وعدم نشر فيديوهات الصفحات الساخرة مثل “عنيبة”، و”موسطاشة” و”بوزبال” وغيرها.
وتحيل الشروط المذكورة تقول المصادر ذاتها، إلى مجموعة منظمة تحكمها قوانينها الخاصة التي تلزم الأعضاء بالالتزام بها ، وعدم مناقشة أوامر المسيرين والامتثال لهم كما لو کانوا في جيش نظامي .