البوليساريو تشن حرب تحريض ضد مشاريع الطاقة الريحية

لم تردع هزيمة الجبهة الانفصالية في حربها القضائية ضد مصالح المغرب التجارية مع الاتحاد الأوروبي، قيادة البوليساريو عن مواصلة معاكسة الرباط، إذ انتقل الانفصاليون إلى مهاجمة مشروع توليد الكهرباء انطلاقا من الطاقة الريحية، في مدينة بوجدور، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الجمعة.

وتستعد البوليساريو لخوض حرب دعائية من جديد في الاتحاد الأوروبي، ضد شركة “ناريفا” المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة، والتي تمتلكها الشركة الوطنية للاستثمار، ولم تجد قيادة البوليساريو بدا، من معاكسة مشاريع للطاقة المتجددة، خاصة وأن المغرب أصبح من رواد تبني سياسة طاقية نظيفة، تمكنه من فك تبعيته لسوق المحروقات البترولية.

ومن المرتقب أن تعرف المعركة التحريضية الجديدة للانفصاليين في بروكسيل، المصير نفسه لمعارضة الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وكانت شركة الطاقة الريحية للمغرب، فرع (ناريفا)، أعلنت قبل أشهر أنه جرى التوقيع على اتفاقيات تمويل مشروع الطاقة الريحية “أفتيسات” بجنوب بوجدور، الذي سيمكن من توفير الكهرباء لما يعادل 1,5 مليون نسمة وتفادي انبعاث 700 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

ووفق”ناريفا”، فإن هذا المشروع الذي يحمل علامة كوب 22، والذي تصل كلفته إلى 4 مليارات درهم، يهم تنمية وتمويل وبناء واستغلال وصيانة حظيرة ريحية بطاقة 201,6 ميغاوات، وبناء خط كهربائي بطاقة 400 كيلوفولت يمتد على مسافة 250 كيلومترا لربط الحظيرة الريحية بمركز المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالعيون مرورا بمدينة بوجدور.

وسيمكن هذا الخط الكهربائي من تعزيز البنيات التحتية الكهربائية للأقاليم الجنوبية للمملكة، ولاسيما ربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية الوطنية.

وتقول المجموعة المتخصصة في قطاع إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة وتنمية مشاريع في سلسلة الماء، سواء تحلية مياه البحر أو نقل الماء أو الري، إن معدل الاندماج الصناعي للمشروع، الذي يتوقع تشغيله في دجنبر 2018، سيبلغ 60 في المئة، حيث ستسهم عدة مقاولات مغربية في إنجازه.

وستساهم هذه الحظيرة الريحية، فور انطلاق بنائها وعلى مدى فترة استغلالها، في تحريك التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، خاصة في ما يتعلق بإحداث مناصب الشغل.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة